مفتي الجمهورية: نشاط دار الإفتاء المصرية عالمي ونحظى بتقدير العالم
قال فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم: إن دار الإفتاء المصرية تُعد مؤسسة إسلامية عريقة، فقد أنشئت منذ أكثر من 125 عامًا، وبالتحديد في سنة 1895م.
وأضاف علام أن دار الإفتاء تأتي في طليعة المؤسسات الدينية الوسطية التي تُعنى بالمستجدات والنوازل، بل كل ما يتعلق بشئون المجتمع وأفراده في الداخل والخارج.
وتابع مفتي الجمهورية ممتدحًا: دار الإفتاء هي مؤسسة مستقلة، أنشئت بأيد مصرية وعلى أرض مصرية، ودورها لا يقتصر على الشأن المحلي، بل يخدم المسلمين في كافة أنحاء العالم، مضيفا، بفضل الله وجدنا التقدير والإقبال الدولي من كافة الدول على التعاون المثمر والبناء.
جاء ذلك خلال لقائه مع الإعلامية الدكتورة درية شرف الدين، في برنامج "حديث العرب من مصر" الذي يذاع على شاشة الفضائية المصرية.
مفتي الجمهورية أضاف أيضا، أن دار الإفتاء لم تغب مطلقًا طوال تاريخها عن الارتباط بالهوية المصرية؛ مشيرا إلى أنه في الدستور المصري الصادر عام 1923م، وتحديدا في الباب السادس المختص بالأحكام العامة، وفيما يخص هوية مصر، ذكر أهم رافدين من روافدها وهما: الدين، واللغة، حيث فجاء فيه: الإسلام دين الدولة، واللغة العربية لغتها الرسمية.
وذكر شوقي علام، أن الذي أوصى بوضع هذه المادة هو العلامة المحقق المرحوم الشيخ محمد بخيت المطيعي، مفتي الديار المصرية حينها، حيث كان عضوًا في لجنة إعداد هذا الدستور.
وأضاف علام، أن المقترح قد لاقى استجابة سريعة من أعضاء اللجنة، وتمت الموافقة عليه بالإجماع بغير تحفظ، ومن وقتها ظل هذا النص باقيًا في كل الدساتير المصرية.
وشدَّد فضيلة المفتي على أن كثرة الفتاوى الواردة إلينا ليست ظاهرة سلبية، ولا يعني هذا وجود وسوسة عند أغلب الناس، ولا يمكن أن يفسَّر ذلك في الأغلب أيضًا بأنه لجوء إلى الدين على حساب الحلول المفترضة الأخرى، لكن الردود والفتاوى تتعلق بجوانب شرعية، غالبًا ما تشمل بيان الحكم الشرعي المطلوب بالإضافة إلى مراعاة العامل النفسي للمستفتين.
وأضاف: فالفتوى ليست ملزمة، بل مطمئنة؛ فالمستفتي يريد أن يطمئن ويريد من يأخذ بيده. وهذا واضح وجليٌّ في مشاكل الطلاق التي لم يقع بالفعل منها إلا القليل جدًّا.
ولفت فضيلته النظر إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم، علمنا احترام التخصص؛ فبرغم علمه الرباني كان يستشير المتخصصين في كافة الشئون الدنيوية من الصحابة ليعلمنا اللجوء إلى المتخصصين.