بعد تصدر تريند واتساب.. ما حكم دفع الأموال مقابل زيادة المتابعين على مواقع التواصل؟
قال الشيخ عصام الروبي، العالم الأزهري والداعية الإسلامي، إن حكم دفع أموال مقابل زيادة المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي يختلف باختلاف حال الدافع والسبب الذي دعاه إلى ذلك.
وأضاف الداعية الإسلامي، خلال حديثه لـ القاهرة 24، أنه إذا غلب على ظن الدافع للأموال أن المدفوع له نصاب أو محتال ثم دفع؛ فقد عرض ماله إلى الهلاك بنفسه، ما يحمله إلى الإثم، كونه منح السفهاء أمواله بيديه.
واستدل الداعية الإسلامي على صحة قوله السابق بقول الله تعالى مخاطبا المسلمين: وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا.
واستطرد العالم الأزهري أنه في حال كان الدافع للأموال يبتغي تحصيل مصلحة في نطاق المباح من الشرع، كأصحاب الشركات أو الأنشطة التجارية التي تستعين بمواقع التواصل الاجتماعي لتسويق منتجاتها، فإنه لا حرج عليهم في دفع أموالهم لهذا الغرض.
وأردف عصام الروبي أن نية الدافع للأموال تلعب دورا كذلك في الحكم بالحل أو الحرمة في هذه القضية، حيث إنه يحرم دفع أموال مقابل زيادة عدد المتابعين الشخصيين على مواقع التواصل الاجتماعي، إذا كان الدافع يبتغي استخدام هذا الحساب فيما يخالف الشريعة أو يغش الناس.
واعتلى تريند واتساب محركات البحث في الساعات الأخيرة، حيث انتشرت تغريدات كثيرة عبر موقع التدوينات القصيرة تويتر روج أصحابها من خلالها إلى قدرتهم على زيادة المتابعين الشخصيين على حسابات مواقع التواصل الاجتماعي لدى الأفراد بمقابل مادي، يختلف باختلاف العدد المطلوب ووصول المتابعين إليه، على أن يكون الاتفاق معهم عبر موقع التواصل الاجتماعي واتساب.