«بنتي راحت مني».. انهيار والدة الطالبة منة الله هشام أثناء تشييع الجنازة بأسيوط| فيديو
أصيبت لمياء أحمد، والدة الطالبة منة الله هشام حسن، بالانهيار ونوبة من البكاء أثناء تشييع جنازة ابنتها إلى مثواها الأخير، مردده بنتي راحت مني، ما أدى إلى سقوطها أرضا العديد من المرات، وتم إفاقتها من قبل أقاربها وأهلها.
كما تشبثت والدة الطالبة منة الله هشام بالنعش رافضه تركه، قائله “سبوني مع بنتي، بنتي راحت مني، حببتي يامنة"، وذلك وسط تجمع الأقارب حولها محاولين أخذها من جانب النعش لإقامة صلاة الجنازة عليها، وبعد عدة محاولات من الأهل تمكنوا من اصطحابها بعيدا عن النعش وإقامة صلاة الجنازة عليها، وتشييعها لمثواها الأخير بمسقط رأسها بقرية صنبو التابعة لمركز ديروط في محافظة أسيوط.
وكانت منة الله هشام حسن، صاحبة ال14 عاما، قد تعرضت لحادث دهس سيارة نقل، خلال شهر أغسطس الماضي، أثناء توجهها برفقة شقيقتها لتدريب السباحة بنادي أسيوط الرياضي، وتم نقلها على الفور لمستشفى الإيمان العام بالأربعين لقربها من موقع الحادث، ثم تم نقلها لمستشفى أسيوط الجامعي لخطورة حالتها الصحية وضرورة إجراء العديد من العمليات الجراحية التي وصلت إلى إزالة أجزاء من جسدها باستمرار للقضاء على التعفن الذي أصاب الجسم جراء الحادث.
وعقب تدهور حالتها الصحية بمستشفى أسيوط الجامعي نشر أهلها وأصدقائها استغاثات على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، للمطالبة بالتدخل لعلاجها على نفقة الدولة ونقلها للمستشفى العسكري، وفي غضون أيام قليلة من نشر الاستغاثات، استجاب الرئيس عبد الفتاح السيسي لها، يوم 8 من شهر سبتمبر الجاري، ووجّه على الفور بتوفير أوجه الرعاية الصحية اللازمة لها.
نقلت منة الله هشام لمستشفى الجلاء العكسري يوم 8 من شهر سبتمبر الجاري، وظلت تتلقى العلاج لمدة 20 يوما، إلى أن لفظت أنفاسها الأخيرة صباح أمس الأربعاء، ودفنت بمقابر العائلة بقرية صنبو بديروط مساء اليوم الخميس.