كنت بربيه.. نكشف تفاصيل تعذيب أب لنجله حتى الموت بمصر القديمة
بكاء وصراخ واستغاثات استمرت فترة متواصلة لابن يترجى في والده أن يكف عن تعذيبه "أنا آسف يا بابا هسمع كلامك ومش هزعلك تانى" تلك الكلمات كانت آخر ما نطق به الطفل الذى لم يتجاوز عمره الـ 15 عاما، بعد أن تجرد والده من كافة مشاعر الرحمة والإنسانية وبدلا من أن يكون مصدر الحنان له ظل يعذبه حتى أنهى حياته، بعزبة القرن بمنطقة مصر القديمة التابعة لمحافظة القاهرة.
حالة من الحزن تسيطر على عزبة أبو قرن بمنطقة مصر القديمة التابعة لمحافظة القاهرة،بعد أن عذب أب نجله حتى الموت، بوصلة ضرب مبرح دون أن تأخذه شفقة ولا رحمة، لطفله الذي ظل يترجاه، متجردًا من كافة المشاعر الإنسانية، والذي برر جريمته بأنه كان يقوم بتعديل سلوكه، لكنه ظل يضربه حتى أنهى حياته بشكل تقشعر له الأبدان.
القاهرة 24 إلتقى أحد شهود العيان وقال إن الأب كان يتعامل مع ابنه بشكل قاس، حيث أن الإبن في سن الخامسة عشر يحتاج إلى صحبة أبيه حتى يدله على الطريق الصحيح، وأن يتعامل معه بأسلوب هادئ خالي من الغضب حتى وإن أخطأ يكون بالنصيحة بعيدًا عن الاعتداء أو الإهانه، لأن الطفل عندما يرى والده دائم الغضب والاعتداء عليه بالضرب سيكرر نفس الخطأ وهذا ما حدث مع المتهم تجاه المجنى عليه.
صراخ واستغاثات
وتابع شاهد العيان أن المتهم كان دائم التعدي علي ابنه وتعذيبه والاعتداء عليه بالضرب، حتى كان يسمع الجيران صرخاته وترجي الإبن لوالده، وكلما تحدث أحد أهالي المنطقة برر ما يقوم بفعله بإن أبنه شقي ويحتاج لتعديل سلوكه، حتى لفظ الإبن أنفاسه الأخيرة وتحول لجثة هامدة.
والدته كانت تساعد المتهم
وأكمل شاهد العيان،أن والدته كانت تقوم بالاشتراك مع زوجها في الاعتداء على الإبن وفي المرة الأخيرة شاركت الإم زوجها في التعدي على طفلها، بحجة سوء سلوكه حتى توفي بين أيديهما جثة هامدة.
تحريات المباحث
وكشفت التحريات التي أجراها رجال المباحث بقسم شرطة مصر القديمة، أن جثة الطفل بها إصابات وسحجات شديدة بأماكن متفرقة من الجسم، وأن والده أنهال عليه بالضرب وبتعذيبه بالاشتراك مع والدة المجني عليه، وذلك بسبب سوء سلوكه حتى لقى مصرعة بين أيديهما جثة هامدة، وحُرر محضر بالواقعة.
كنت بربيه
واعترف المتهم أمام جهات التحقيق بارتكابه الجريمة: وقال إنه تعدي بالضرب على نجله وتعذيبه، قائلًا: كنت بربيه علشان سلوكه كان سيء ودي الطريقة الوحيدة اللي اعرفها إني أسيطر عليه بالضرب، حيث ارتكب جريمة بشعة واستباح قتل طفله.
كنت بغير من سلوكه
وتابع المتهم أثناء اعترافاته أمام جهات التحقيق: كان شقي وكنت بحاول أغير من سلوكه، ومكنتش افتكر أنه هيموت.
نقل الطفل إلى المستشفى جثة هامدة
وكان الطفل المجني عليه، قد تم نقله إلى إحدى المستشفيات بمصر القديمة، جثة هامدة متأثرًا بإصابات التي لحقت بجسده على يد والده، وانتقل رجال المباحث إلى المستشفى، وبالفحص تبين أن الجثة بها إصابات وسحجات شديدة بأماكن متفرقة بالجسم.
البداية
تعود تفاصيل الواقعة عندما تلقى قسم شرطة مصر القديمة، بلاغًا يفيد بسقوط طفل جثة هامدة على يد والده،بعد وصلة ضرب مبرحه،وبه إصابات متفرقة بالجسم.
وعلى الفور انتقل رجال المباحث إلى موقع الجريمة،وعقب تقنين الإجراءات وباستهدافهما، أمكن ضبط، عامل وزوجته وبمواجهتهما اعترفا بارتكابهما الواقعة، وقتلهما لابنهما أثناء تأديبه بمنطقة مصر القديمة.