في ذكرى تشييعه.. كيف جعلت الرواية جمال عبد الناصر بطلا أسطوريا؟
شغل الرئيس جمال عبد الناصر، الذي شُيعت جنازته يوم 1 أكتوبر من عام 1970، مساحة كبيرة من الرواية العربية والمصرية على وجه الخصوص.
وتنوعت الصورة التي رسمتها الروايات لجمال عبد الناصر بين روايات تعده ارتكب أخطاءً سياسية جسيمة أثناء حكمه، وروايات تعده أن كان ضحية التآمر الخارجي، وتعده بطلًا قوميًّا ورمزًا شعبيًّا ووطنيًّا، وتصل به إلى درجة تجعل منه بطلا أسطوريا، وهو ما يرصده الناقد شحاته محمد الحو في كتابه صورة جمال عبد الناصر في الخطاب الروائي.
ومن بين الروايات التي تجعل من جمال عبد الناصر بطلا أسطوريا حسب شحاتة محمد الحو، رواية قشتمر، عندما يدافع طاره عبيد الأرملاوي عن جمال عبد الناصر أمام صديقيه حماد الحلواني أحد أبناء الطبقة الإقطاعية الذين أممت الثورة مصانعهم وإسماعيل قدري الذي أوقف عبدالناصر صعوده السياسي في كنف حزب الوفد واصفا عبد الناصر بأنه رجل معجزة صعد بمصر إلى ذروة المجد التاريخي وتبوأت مصر ببطولته منزلة لمتصل إليها عبر تاريخاها، فيقول: صدقوني إن مصر لم تعتلِ هذه الذروة منذ عصورها المجيدة كم أنها لم تشهد طيلة تاريخها مثل هذا الرجل المعجزة، وإنه لعظيم من يستطيع منكم أن يعلو فوق خسائره المادية، ليلحق بركب التاريخ في عصوره الشامخة.
رواية انكسار الروح
ورواية انكسار الروح للروائي محمد المنسي قنديل تجعل من عبد الناصر بطلا أسطوريا لا حدود لقوته يستطيع أن يدمر إسرائيل، يقول الراوي: بعد عام، ربما أكثر أو أقل، سوف يقضي عبد الناصر على إسرائيل، ويصبح الطريق مفتوحا عبر الصحراء إلى فلسطين وسوريا وتركيا وبقية دول العالم.
وفي رواية صالح هيصة تجنح الشخصية المحورية في الرواية صالح هيصة إلى تفسير بطولة عبد الناصر تفسيرا ينطوي على دلالة أسطورية، فيفسر حب المصريين لعبد الناصر بأن «مصر حطت سرها فيه فأصبح هو مصر ومصر هو».
