مرض الإمام.. لماذا أثارت رحلة شيخ الأزهر العلاجية الجدل هذه المرة؟
لا زال الجدل مستمرًا حول الرحلة العلاجية التي يقوم بها الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف في ألمانيا، رغم كونها ليست الأولي، ما أثار تساؤلات حول أسباب هذا الجدل الدائر تلك المرة دون غيرها.
يجري شيخ الأزهر الشريف، جلسات علاج طبيعي على العمود الفقري في أحد المستشفيات الألمانية المتخصصة، بعد أن تلقى توصية من عدد من الأطباء المصريين المختصين بالسفر إلى ألمانيا؛ لإجراء فحوصات دقيقة علي منطقة الظهر والعمود الفقري.
من المفترض أن يتوجه الإمام الأكبر، عقب الانتهاء من هذه الرحلة العلاجية، إلى العاصمة الإيطالية روما، للمشاركة في أعمال مؤتمر قمة قادة الأديان، من أجل تغير المناخ تحت عنوان الإيمان والعلم في الـ4 من أكتوبر.
قالت مصادر مطلعه بمشيخة الأزهر الشريف، لـ القاهرة 24، إن رحلة الإمام العلاجية أتت بعد أن نصحه بعض المتخصصين بالسفر لألمانيا لإجراء بعض الفحوصات وكذلك لإجراء عدة جلسات علاج طبيعي.
وأضافت المصادر، أن الرحلة طبيعية وليست الأولى وبالتالي ما حدث حولها غير مفهوم، فضلًا عن أنه لا داعي على الإطلاق لهذا الجدل، لا سيما أن المركز الإعلامي يصدر بيانات مستمرة لتوضيح صحة فضيلة الإمام.
ونوه بأن هناك معلومة مغلوطة روجها البعض، أدت إلى إحداث بعض الجدل والثرثرة، متابعًا: «الناس تهتم بأخبار الإمام ومن ثم حدث لغط كبير بعد هذه المعلومة، لكن لا صحة لها يتم تصحيح المعلومات على الفور».
وأشارت المصادر، إلى أن الإمام بعد إنهاء رحلته العلاجية، سيطير إلى العاصمة الإيطالية روما، للمشاركة في أعمال مؤتمر قمة قادة الأديان، فضلًا عن أنه يتابع الأمور بشكل يومي، وكذلك أصدر بعد التوجيهات.
أما، الدكتور أحمد زارع، المتحدث الإعلامي لجامعة الأزهر ووكيل كلية الإعلام السابق، قال إن صحة الأمام الأكبر بخير، وليست هناك أية مشكلات فيما يخص حالته الصحية، مشيرًا إلى أنه يجري فقط بعض الفحوصات على العمود الفقري.
وأضاف المتحدث الإعلامي لجامعة الأزهر، في تصريحه لـ القاهرة 24، أن الشيخ الطيب يجري بعض الاستشارات الطبية على حالته الصحية، مؤكدًا أن ما يتردد بشأن مروره بوكعة صحية حادة لا أساس له من الصحة.
وعن أسباب الجدل الدائر حول زيارته الأخيرة، قال زارع، إن البعض يسعى إلى إثارة الجدل ومن ثم يلجأ إلى الموضوعات التي تهم الناس، متابعًا: «صحة الإمام تهم قطاعًا كبيرًا من المصريين، وبالتالي كانت مادة جيدة لتحقيق مرادهم وإثارة البلبلة».
وأكد أن الحديث عن تقديم الإمام الطيب استقالة مسببة صحيًا، عار تماما من الصحة، كما أنه لا يوجد أي اتجاه يؤيد هذا الزعم.
وقبل سفر شيخ الأزهر، كان قد وجه بيت الزكاة والصدقات المصري، بتوزيع ١٠٠ ألف شنطة مدرسية بمستلزماتها على التلاميذ الأيتام وذوي الهمم بالتعليم الابتدائي والإعدادي العام والأزهري، وذلك في المرحلة الأولى من المبادرة والتي تشمل 5 محافظات هي: (أسوان - الأقصر - قنا - سوهاج - البحر الأحمر).
