الشعر والنيل.. أحمد شوقي يصفه بـ الكوثر
النيل شريان حياة المصريين، وعلى ضفتي النيل قامت حضارتهم، وامتدت حياتهم لذلك ارتبط بوجدان المصريين منذ القدم بشكل كبير، فأحبوه إلى درجة أنهم قدسوه وقدموا له القرابين.
النيل أيضا كان ملهما لكثير من الشعراء؛ حيث إنهم تناولوا النيل في شعرهم ومدحوه وأثنوا على عطائه وقيمته، ومن بين الشعراء الذين امتدحوا النيل أمير الشعراء الشاعر أحمد شوقي في قصيدة بعنوان النيل العذب هو الكوثر وهي قصيدة موجه للأطفال، المقصود منها توعية الأطفال بأهمية النيل والحفاظ عليه وغرس حب النيل فيه.
من أبيات القصيدة:
النيل العذب هو الكوثر
والجنّة شاطئه الأخضر
ريّان الصفحة والمنظر
ما أبهى الخلد وما أنضر
البحر الفيّاض القدس
الساقي الناس وما غرسوا
وهو المنوال لما لبسوا
والمنعم بالقطن الأنور
جعل الإحسان له شرعا
لم يخل الوادي من مرعى
فترى زرعا يتلو زرعا
وهنا يجنى وهنا يبذر
جارٍ ويرى ليس بجار
لأناةٍ فيه ووقار
ينصبّ كتَلٍ مُنهار
ويضجّ فتحسبه يزأر
حبشيّ اللون كجيرته
من منبعه وبحيرته
صبغ الشطّين بسمرته
لونا كالمسك وكالعنبر
معلومات حول أحمد شوقي
الشاعر أحمد شوقي ولقبه أمير الشعراء، ولد في 16 أكتوبر 1868، نشأ في ظل القصر الخديوي في مصر، درس الحقوق وأرسله الخديوي توفيق سنة 1887 إلى فرنسا، فتابع دراسة الحقوق في مونبلييه، واطلع على الأدب الفرنسي وعاد سنة 1891 فعين رئيسًا للقلم الإفرنجي في ديوان الخديوي عباس حلمي تناول العددي من الأغراض الشعرية منها المديح والغزل والرثاء والوصف ورحل عن دنيا الناس 14 أكتوبر 1932.