دار الإفتاء تحسم الجدل حول زيارة المرأة للقبور: جائزة شرعًا
دائمًا ما تثار الأسئة حول زيارة المرأة للقبور واتباعها للجنائز، خاصة إذا كانت لها صلة قرابة قوية تربطها بالمتوفى، وحول هذا الأمر تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالًا خلال فيديو عبر قناتها على اليوتيوب، تسأل صاحبته عن حكم زيارة المرأة للقبور؟.
وأجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى عن السؤال قائلا: زيارة القبور مستحبة وجائزة للرجال، لقول رسول الله: كنت قد نهيتكم عن زيارة القبور، ألا فزوروها فإنها تذكركم بالآخرة.
وحذر أمين الفتوى من كثرة الزيارة للقبور قائلا: لا نكثر من الزيارة حتى لا تتأثر النفس فتكره الحياة وتألف الحزن فتمتنع عن أداء دورها في المجتمع من السعي في الأرض بالصلاح والفلاح.
وتابع محمود شلبي إجابته موضحًا حكم زيارة المرأة للقبور فقال: اختلف أهل العلم في ذلك، فذهب الجمهور إلى الكراهة واحتجوا بأدلة منها حديث أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: لعن الله زوارات القبور. لأن النساء فيهن رقة قلب وكثرة جزع وقلة احتمال للمصائب، فترتقع أصواتهن بالبكاء والعويل وشق الجيب ولطم الخد لما فيه من أفعال منافية للإسلام.
وأكمل أمين الفتوى: ذهب الحنفية إلى أنه يندب للنساء زيارة القبور كما يندب للرجال، لقول النبي صلى الله عليه وسلم "كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإنها تذكر بالآخرة" ولفظ «زوروها » خطاب يعم الرجال والنساء لتساويهم في علة الزيارة وهو تذكر الآخرة. وأما حديث لعن الله زوارات القبور، فأوضح ذلك الإمام القرطبي: اللعن المذكور في الحديث إنما هو للمكثرات من الزيارة لما تقتضيه الصيغة من المبالغة. لذا زيارة المرأة للقبور جائزة شرعا ولا حرج عليها.