هل استقلال المرأة بالعمل له دور في صحتها النفسية؟ | خبير نفسي يجيب
تستقر مراحل حياة الأنثى من أمٍ تتحمل المشاق في سبيل تربية طفلها، إلى أختٍ تسعي دومًا لإسعاد أخواتها، إلى زوجةٍ تؤدي المهام وتحافظ على زوجها، إلى ابنةٍ تحمل في قلبها الحب الأكبر لأبويها، وتواجه العديد من التحديات كل يوم، أبرزها منعها من الاستقلال عن الرجل.
ويتساءل الكثير، هل عمل المرأة أصبح ضرورة؟ هل يمكن المساواة بينها وبين الرجل في العمل؟ هل تشكل استقلاليتها في العمل إستقلالًا في الحياة الأسرية والمعنوية؟
حول هذا الموضوع، يقول الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، إن استقلال المرأة في العمل يؤثر سيكولوجيًا على الصحة النفسية لها تأثيرًا إيجابيًا، وذلك لأن له العديد من الفوائد التي تنعكس على صحتها النفسية من أهمها شعورها بأنها كائن له حيثية في المجتمع ويعوَّل عليه.
وأضاف هندي في حوار خاص لـ القاهرة 24، أن المرأة العاملة دومًا ما تكون لها القدرة على اتخاذ القرار، وهذا مما يعزز ثقتها بنفسها على عكس المرأة غير العاملة، مؤكدًا على أن المرأة العاملة تتمتع بالصلابة النفسية في مواجهة الأزمات.
وتابع الأخصائي أن استقلال المرأة في العمل يمكنها من القدرة على التكيف مع أي وضع، ومواجهة الضغوط بحكمة، بجانب متابعتها لأحداث الحياة أولًا بأول، وأن سيرها في المنظومة العامة للواقع يولِّد لديها الشعور بالإيحابية تجاه نفسها، ويعزز من روحها الإيجابية وصحتها النفسية.
ويشير الخبير إلى أن الدراسات تقول إن استقلال المرأة في العمل يجعلها أكثر تنظيمًا للوقت، مما ينعكس بدوره على صحتها النفسية حينما تنتظم حياتها، وهذا ما يجعلها طموحة أكثر، تسعي للترقيات وإلى اكتساب الشهرة.
ويختتم هندي حديثه بإبراز أهمية عمل المرأة، حيث يمكن لها الاستقلال الذاتي المالي والنفسي، ويكوِّن لديها شبكة جيدة من الأصدقاء، فيمكنها من تجاوز الأزمات، والشعور بالاستقرار النفس.