هل يجوز أن تزور المرأة قبر متوفى ليس من أقاربها؟.. عالم أزهري يجيب
تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، صورة لمحادثة بين فتاتين على تطبيق التواصل الاجتماعي ماسنجر، تسأل فيها إحدى الفتاتينن، الأخرى، حول حكم زياره القبور حال كون الشخص المتوفى من غير أقارب الزائر.
وقالت الفتاه في في سؤالها: هو إيه حكم إني أزور حد ميت لو كان مش من قرايبي؟، لأني سمعت حد بيقول لي حرام تزوريه، علشان الملائكه لما تروحيله هتصحيه وتسأله عنك ولو طلعتي مش قريبته هيضربوه.
وردت الفتاه الأخرى باستنكار: استغفر الله العظيم مين اللي قال الكلام ده، الميت بيحس بالزيارة ويفرح بيها، مستنكرة: وإي يضربوه دي! هو في قسم النزهة!.
في السياق، يقول الشيخ عصام الروبي، العالم الأزهري، والداعيه الإسلامي، إن زيارة القبور من الأمور المحببة في الإسلام.
كما أضاف الروبي، خلال حديثه لـ القاهرة 24، أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بزيارتها، حيث قال عليه الصلاة والسلام: كنت قد نهيتكم عن زيارة القبور، ألا فزوروها.
ولفت الروبي، إلى أن الدعاء إلى جميع أموات المسلمين سنة مسنونة، لا تختص بقريب أو غريب، مضيفًا أن تخصيص متوفى دون غيره بالدعاء، أمر جائز شرعًا ولا حرج فيه، إلا أن الدعاء لكل أموات المسلمين أولى من تخصيص البعض دون غيرهم.
فيما شدد على أن مسألة زيارة المرأة للقبور والدعاء للأموات أقرباء كانوا أو غرباء هي مسألة مشروعة وطيبة، إلى أن ذلك من محامد الشريعة الإسلامية.
وعن الفتوى بلا علم، فقد حذر الداعية الإسلامي عصام الروبي من ذلك الإثم، مبينًا أن الفتوى تعد من قبيل الإنباء عن الله ورسوله، فلا يجوز لأي من كان إصدارها دون دراسة وافية، مؤكدًا أن الفتوى مسؤولية وأمانة، لا تتسنى لأي أحد.
الداعية الإسلامي أشار في تلك المناسبة إلى قول الله تعالى: وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ، مشيرًا إلى أن التحذير لا يتأتى الا بعد التفقه والعلم.
