الإثنين 25 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

ماذا قال الشيخ الشعراوي عن تبرع الإنسان بأعضائه بعد وفاته؟

الشيخ الشعراوي
دين وفتوى
الشيخ الشعراوي
السبت 02/أكتوبر/2021 - 11:28 ص

تثار كل فترة قضية تبرع الإنسان بأعضائه بعد الموت، وتقع النقاشات والخلافات بين مؤيد يرى أنه ليست هناك فائدة لأعضاء الجسم بعد الموت والأولى التبرع بها ليستفيد بها الأحياء، وعلى الجانب الآخر معارض يرفض هذه الفكرة ويرى أنها مخالفة للشريعة الإسلامية.

وتجدد النقاش مرة أخرى بعدما طالبت الفنانة إلهام شاهين في كلمة لها خلال حفل توقيع كتاب أعداء مصر الخمسة للمستشار أمير رمزي، بإعادة فتح بنوك التبرع للأعضاء بعدما أغلقت منذ فترة، حيث قالت: أنا عرفت إن مصر كان فيها بنك للقرنية أيام السادات، وبسبب الأقلام المريضة الضعيفة اللي حاربوا الموضوع ده أُغلق هذا البنك، وأنا أطالب بعودة هذا البنك.

كما صرحت شاهين بتبرعها بأعضائها بعد الموت مضيفة: أنا بعلن إنه إذا كان مني أي حاجة تصلح للتبرع، لأنه طبعا التبرع له سن معين، فأي جزء يصلح مني فأنا بتبرع به وأعلن ذلك على الملأ، وأتمنى أن كلنا نعمل كده، لأنه في الآخر جسمنا ده هياكله الدود فالأولى إن في إنسان يعيش بسببه.

وتداول المعارضون لهذه الفكرة مقطع فيديو للإمام الراحل محمد متولى الشعراوي، وهو يوضح أن أعضاء الإنسان ليست ملكه حتى يتصرف فيها حيث قال: لله تعالى بجعله لك السمع والبصر بعد الخلق لا تعتقد أنه جعلها لك، لكنها ستظل أعضاءه ملكه، يبقيها على حالها، يحفظها، يصيبها بآفة، أو يعطلها فالأشياء النافعة لابن آدم يخلقها الله ويجعلها ثم يملكها لك، لكن ذات الإنسان، وأبعاد الإنسان خلقت لله وجعلت من الله، وتظل مملوكة لله، ولو أن الإنسان ملك ذاته وأبعاضه ليتصرف فيها لما حرم الله الجنة على المنتحر، فلا يأخذ الحياة إلا من يملكها.

وقال الشعراوي عمن  يطالبون بالتبرع بالأعضاء بدعوى الإنسانية: يجب أن يتنبه الذين يدعون عاطفة الإنسانية لخلق الله، فيخلعون عينا ليضعوها في إنسان، ويخلعون كلية ليضعوها في إنسان، ويخلعون طرفا ليضعوه في إنسان، متبرعين بها دون مقابل، فلا يجوز التبرع ولا الشراء لأن التبرع بالشيء فرع الملكية له، وبيع الشيء فرع الملكية له، وما دمت لا تملك ذاتك ولا أبعاضك فلا يصح أن تتصرف فيها لا بالتبرع ولا بالبيع.

وأكد الشيخ الراحل حرمانية التبرع بالأعضاء بخلاف التبرع بالدم فقال: الله خالق، والله جاعل، والله هو مالك، فما دام هو مالك فلا تبرع بشيء من ذاته لأحد، أما التبرع بالدم فلا خلاف فيه لأنه يعوض أما الأعضاء فلا، فيجب التنبه أن هذا الفعل كفر بالله، ولا تقولوا هو حلال بل هو حرام.

وأضاف الشعراوي خلال مقطع فيديو موضحا حكمة الله بألا تتناقل أعضاء الإنسان بعد الموت فقال: الله جعل كل حيوان له جلد ننتفع به بعد دباغته فتزول نجاسته، إلا جلدين، جلد الخنزير ليدل على أن حرمته ونجاسته مؤبدة حتى لو دبغ، وجلد الآدمي لكرامته عند الله فلا يجوز ابتذاله بعد الموت وسلخ جلده أو أعضائه لقوله تعالى "ولقد كرمنا بني آدم".

تابع مواقعنا