أعم وأشمل من إعطاء المال.. علي جمعة يوضح أبواب الصدقة في الإسلام
تحدث الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، اليوم السبت، عن أبواب الصدقة في الإسلام التي لا تنحصر فقط في إعطاء المال للمحتاجين.
ونشر الأستاذ الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك متحدثا عن باب الصدقة في الإسلام موضحا معناها الأشمل من المال حيث قال: للصدقة معنى أعم وأشمل من إعطاء المال ونحوه على وجه التقرب، وهذا المعنى الشامل يجعل الدين كله تصدق من العبد، وربما صدقة بهذا المعنى الشامل تعني الأجر، أي كل ما يثاب عليه المؤمن ويمن الله عليه به بالأجر فهو صدقة.
وأكد جمعة أن ذكر العبد لله سبحانه وتعالى يعد صدقة ولا تقتصر الصدقة على المال فقط فقال: الذكر باب عظيم للصدقات لحديث رسول الله ﷺ قال:«يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى».
وحض مفتي الجمهورية السابق على أن الخلق الحسن ومساعدة الناس من باب الصدقة، وكذلك كف الشر صدقة، فأوضح قائلا: إن لم يستطع الإنسان أن يتصدق بالمال أو يعتق الرقاب، فعليه أن يمشي في خدمة الناس ومساعدتهم، وإذا لم يستطع فكف الأذى وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم "تكف شرك عن الناس، فإنها صدقة منك على نفسك".
وأوضح جمعة جانبا يغفل عنه الكثيرون فيمن لا يجدون التصدق بالمال، فحثهم إلى ضرورة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والكلمة الطيبة فهي أمور تعد صدقة حيث قال: الدين الإسلامي نزل لتربية النفوس وتزكيتها، والتربية لا تكون بالمال فقط بل بالأفعال الطيبة التي يحرص المسلم على أدائها سواء في حق نفسه أو أهل بيته أو جيرانه وذلك لحديث رسول الله: إن كل تسبيحة صدقة وكل تكبيرة صدقة وكل تحميدة صدقة وكل تهليلة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة ونهي عن المنكر صدقة وفي بضع أحدكم صدقة.
