الخميس 19 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

المهاتما غاندي.. مناضل حرر الهند وقتله المتعصبون

غاندي
ثقافة
غاندي
السبت 02/أكتوبر/2021 - 02:59 م

تحل اليوم ذكرى ميلاد المهاتما غاندي، المولود في مثل هذا اليوم 2 أكتوبر من عام 1869، وهو السياسي البارز والزعيم الروحي للهند خلال حركة الاستقلال، حيث استطاع أن يحصل على استقلال الهند من خلال المقاومة السلمية، وفيما يلي أهم المعلومات عنه.

 ولد غاندي في أسرة محافظة وثرية تشتغل بالعمل السياسي منذ زمن، حيث شغل جده، ومن بعده والده، منصب رئيس وزراء إمارة بوربندر، وقضى طفولة عادية، ثم تزوج وهو في الـ13 من عمره، حسب التقاليد الهندية المحلية، ورُزق من زواجه هذا بأربعة أولاد.

درس غاندي القانون في لندن، وتعرف على المسيحية وقرأ الإنجيل بتمعنٍ شديد، مستلهمًا منه دروسًا ومواعظ كثيرة في الأخلاق وفي السياسة.

النضال السلمي

 دعا غاندي إلى النضال بالطرق السلمية ضد الاحتلال الإنجليزي للهند وأسس حزبًا، وأصدر جريدة باسم رأي الهند، وأصبح أيضا مناضلًا سياسيًا كبيرًا ومحاميًا ناجحًا.

 

واستهدف غاندي من سياسية اللاعنف، إلحاق الهزيمة بالمحتل عن طريق الوعي الكامل والعميق بالخطر المحدق وتكوين قوة قادرة على مواجهة هذا الخطر باللاعنف أولًا، ثم بالعنف إذا لم يوجد خيار آخر.

ومن أشكال مقاومة اللاعنف: المقاطعة والاعتصام والعصيان المدني والقبول بالسجن وعدم الخوف من أن تقود هذه الأساليب حتى النهاية إلى الموت، وسياسة اللاعنف كما يقول غاندي هي «أعظم قوة متوفرة للبشرية، وأقوى من أقوى سلاح دمار صنعته براعة الإنسان».

ودافع غاندي عن العمال الهنود والمستضعفين من الجاليات الأخرى، واتخذ من الفقر خيارًا له، وهيّأ منـزله لاجتماعات رفاقه من المحامين والسياسيين، وكان ينفق من مدخرات أسرته على الأغراض الإنسانية العامة.

ومن ضمن وسائل غاندي للمقاومة أنه قرر الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام وحتى الموت، احتجاجًا على مشروع قانون يكرس التمييز في الانتخابات ضد المنبوذين الهنود؛ مما دفع بالزعماء السياسيين والدينيين إلى التفاوض والتوصل إلى اتفاقية بونا التي قضت بزيادة عدد النواب المنبوذين وإلغاء نظام التمييز الانتخابي.

ورفض غاندي أيضا القوانين البريطانية الجائرة، ومنها قانون يحصر استخراج الملح للسلطات البريطانية، فقاد غاندي مسيرة شعبية توجه بها إلى البحر لاستخراج الملح من هناك، وفي عام 1931 أنهى هذا العصيان بعد توصل الطرفين إلى حل وسط، ووقعت معاهدة «غاندي - إيروين».

وقاد غاندي أيضًا، ما يسمى احتجاجات خيدا عام 1918، حيث تعرضت مدينة خيدا للفيضانات والمجاعات، وطالب الفلاحون فيها بالإعفاء من الضرائب، وأطلق غاندي حملة تعهد فيها الفلاحون بعدم دفع الضرائب على مدخولهم، رغم التهديد بمصادرة أراضيهم، كما ترافقت الاحتجاجات بقطيعة اجتماعية من جامعي الاحتجاجات بتخفيض الضرائب.

العصيان أثناء الحرب العالمية الثانية

وأثناء الحرب العالمية الثانية عام 1940، أعلن غاندي حملات العصيان مرة أخرى، فأطلق حملة جديدة احتجاجًا على إعلان بريطانيا، أن الهند دولة محاربة لجيوش المحور، دون أن تنال استقلالها، واستمر العصيان حتى عام 1941، وكانت بريطانيا خلالها مشغولة بالحرب العالمية الثانية ويهمها استتباب أوضاع الهند حتى تكون لها عونًا في المجهود الحربي، وإزاء الخطر تم اعتقال غاندي لكن أطلق سراحه بعدها بسنوات، ونالت الهند استقلالها. 

 وتزايدت المخاوف من الدعوات الانفصالية الهادفة إلى تقسيم الهند إلى دولتين بين المسلمين والهندوس، وحاول غاندي إقناع محمد علي جناح، الذي كان على رأس الداعين إلى هذا الانفصال، بالعدول عن توجهاته لكنه فشل.

وبعد تقسيم الهند عام 1947، سادت الاضطرابات الدينية عموم الهند وسقط إثر ذلك، آلاف القتلى، وتألم غاندي لهذه الأحداث واعتبرها كارثة وطنية.

ولم تعجب دعوات غاندي باحترام حقوق الأقلية المسلمة، الأغلبية الهندوسية، واعتبرتها بعض الفئات الهندوسية المتعصبة خيانة عظمى، فقررت التخلص منه، وبالفعل أطلق أحد المتعصبين النار عليه عام 1948، ليفارق الحياة. 

تابع مواقعنا