جمعية محبي الأشجار تستغيث بالرئيس السيسي بشأن القطع الجائر
أثارت حوادث قطع الأشجار التي تزايدت في الآونة الأخيرة، حفيظة الكثيرين من محبي الأشجار والمنادين بالحفاظ على البيئة المصرية من التلوث، خاصة في ظل الاتجاه العالمي نحو زيادة التشجير والمساحات الخضراء للحد من آثار التغيرات المناخية.
الأمر الذي دعى جمعية محبي الأشجار، وهي أقدم الجمعيات العاملة في المجال البيئي والحفاظ على تراث مصر النباتي، حيث تأسست عام 1973 لمخاطبة الرئيس عبد الفتاح السيسي رسميًا، للاستغاثة من حوادث قطع الأشجار.
جاء في خطاب الجمعية: حدث في الآونة الأخيرة أن تلقت الجمعية العديد من الاستغاثات والتساؤلات من المواطنين بخصوص ما يحدث حاليا من تسجيل للعديد من حالات قطع أو إزالة للأشجار؛ لتمهيد الطرق، أو إنشاء کباري ومنشآت، أو تعامل مع الحدائق التراثية، مما أثار انزعاجنا لفقد مثل هذه الأشجار المعمرة التي تمثل خسارة لقيمة كبيرة لا تعوض وجزء من ذاكرة الأمة وهوية مصر الطبيعية.
وتابعت الجمعية في خطابها: إلا أننا فوجئنا بقيام الدولة باستعمال ماكينة حديثة تتيح نقل الأشجار المعمرة وإعادة زراعتها والتي تستعملها القوات المسلحة حاليًا، مما طمئننا كثيرًا وهنا يسعدنا أن نعبر لسيادتكم عن تقديرنا العميق لهذه المبادرة الراقية والتي نرجو إتاحتها لجميع المحافظات في مصر، لاستعمالها في الحالات الضرورية وفق المعايير العلمية المدروسة واستشارة الخبراء والمتخصصين في ما إذا كان هناك حاجة ضرورية لنقلها من عدمه.
جمعية محبي الأشجار أشارت في خطابها إلى مبادرة الرئيس السيسي لتبني مواجهة ظاهرة التغير المناخي على المستويين المحلي والدولي والتزمت بالعديد من الاتفاقيات الدولية للتغلب على هذه الظاهرة والتي في أساسها تعتمد على الحفاظ على الثروة الشجرية وزراعة المزيد لتحقيق برامج التنمية المستدامة، حسب نص الخطاب.
من جانبها علقت المهندسة أسماء الحلوجي، رئيسة الجمعية، على الخطاب الرسمي الصادر عن الجمعية إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقالت الحلوجي في تصريح خاص لـ القاهرة 24، إن الخطاب تم توجيه نسخة منه إلى الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، مشيرة إلى أنه لم يصل الجمعية أي رد على الخطاب.
