الروائية مي التلمساني تتحدث حول كتابها بمهرجان الإسكندرية لدول البحر المتوسط
قالت الروائية والناقدة مي التلمساني، إن الدورة الـ 37 لمهرجان الإسكندرية لدول البحر المتوسط كانت مهمة نظرًا لأنها مُهداة لـ علي البدرخان وهو من أهم السينمائيين بمصر.
وأضافت التلمساني في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أنها كانت سعيدة بطلب إدارة المهرجان بأن تكون صاحبة تأليف كتاب تكريم لمدير التصوير طارق التلمساني والذي جاء تحت عنوان «أضواء وظلال»، مُشيرة إلى أنه رائد من رواد السنيما في مصر، وأحد مؤسسي المدرسة الواقعية، وهو بالأصل فنان تشكيلي قبل أن يكون بمجال السنيما.
تفاصيل كتاب أضواء وظلال
أوضحت مي التلمساني، المُقيمة بكندا، أن كتاب أضواء وظلال يحتوي على مقدمة لها علاقة بتاريخ أسرة عائلة التلمساني، باعتبارها من عائلات الفن، حيث أن حسن التلمساني والد طارق التلمساني كان مدير تصوير وأسس مع والدها شركة أفلام تسجيلية كانت من رواد السنيما التسجيلية في مصر، بالإضافة إلى الأفلام التي أداروا إنتاج تصويرها وكانت تتحدث عن الحضارة الإسلامية والقبطية.
وأشارت التلمساني، إلى أن كتاب أضواء وظلال يحتوي على عدة فصول، ويأتي أول فصل حول عائلة التلمساني، والثاني حول دراسته الممثل ومدير التصوير طارق التلمساني بروسيا، وفصلين آخرين حول عمله بالتصوير والسنيما المصرية، كما أن الكتاب يتضمن حوارها معه بصفتهها أحد أقاربه، وهو ما أدلى فيه ببعض الأسرار حول ملامح من شخصيته وحياته العائلية.
وأوضحت التلمساني، أن الكتاب يتطرق أيضًا إلى الفيلم الذي أخرجه مدير التصوير طارق التلمساني، وهو ضحك ولعب وجد وحب، حيث يتضمن الحديث عن هذا الفيلم حول ظروف عمل الفيلم، فضلًا عن احتواء الكتاب على ما يقرب من 40 أو 50 صورة من أفلام طارق التلمساني وحياته.
لفتت مي التلمساني إلى أن مدير التصوير والممثل طارق التلمساني، قرر في السبعينات أن يُسافر إلى روسيا بهدف دراسة التصوير، موضحة أن روسيا بها أهم جامعة للسينما لما تحتويه من كليات متخصصة في عدة مجالات حيث تصوير، إخراج، إنتاج وصوت، واصفة إياها بأنها ي قبلة لمن يريد تعلم السنيما، وبعد عودته إلى مصر عام 1981 عمل بمجال السنيما التسجيلية والروائية وأصبح من تيار الواقعية.
وأكدت على أن أهمية الكتاب للجمهور العام الذي يهتم بالسنيما وأيضًا لطلاب المعاهد السنيمائية كي تتعلم من رحلته ومشواره وتاريخه، مؤكدة على أن طارق التلمساني هو أحد أهم البصمات الكبيرة في مجال السنيما المصرية، لما قدمه على مدار 40 عامًا مضى.
