محافظ سوهاج يشارك في اللقاء التوجيهي ضمن المبادرة الرئاسية حياة كريمة بالأقصر
شارك اللواء طارق الفقي محافظ سوهاج، في فعاليات اللقاء التوجيهي الأول لرؤساء المراكز والقرى، ضمن المبادرة الرئاسية لتطوير الريف المصري حياة كريمة، الذي أقيم اليوم بمحافظة الأقصر، برئاسة اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، وحضور كل من المستشار مصطفي ألهم محافظ الأقصر، واللواء أشرف الداودي محافظ قنا، واللواء أشرف عطية عبد الباري محافظ أسوان.
وناقش وزير التنمية المحلية خلال الاجتماع الإطار العام لبرنامج تطوير الريف المصري، وآليات الأدوار والمسئوليات القانونية لرؤساء الوحدات المحلية القروية بالبرنامج، وذلك في ضوء العمل على تطوير وتأهيل كوادر الإدارة المحلية، خاصة على مستوى الوحدات القروية؛ لتكون أكثر فعالية في متابعة المشروعات وممارسة أدوارهم القانونية ذات الصلة.
حضر الاجتماع كلٌّ من اللواء محمود نصار، رئيس الجهاز المركزي للتعمير، والدكتور هشام الهلباوي مدير برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، والدكتور ولاء جاد الكريم مدير مبادرة حياة كريمة بالوزارة، ومنسقو مبادرة حياة كريمة بالمحافظات ورؤساء الوحدات القروية المحلية بمراكز حياة كريمة في المحافظات الأربعة بالمراكز المستهدفة في المرحلة الأولى من برنامج تطوير الريف المصري، وممثلون من شباب مؤسسة حياة كريمة، كما شارك من سوهاج في اللقاء رؤساء الـ 7 مدن المستهدفة من المبادرة، وعدد 30 رئيس مجلس قروي.
وأكد شعراوي، خلال اللقاء، أن مشروع حياة كريمة الذي أطلقه السيد رئيس الجمهورية هو درة المشروعات القومية في القرن الـ 21، مشيرا إلى أن لقاء اليوم يأتي للتعرف على أبرز المشاكل والمعوقات التي يواجهها الجهاز التنفيذي في تنفيذ مشروعات تطوير الريف المصري، والعمل على إيجاد حلول لها، وتقريب وجهات النظر، بالإضافة إلى تحديد الأدوار والمسئوليات، لافتا إلى أن المرحلة الأولى من المشروع تستهدف تحسين حياة 18 مليون مواطن مصري خلال عام، و60% من الشعب المصري خلال 3 سنوات، حيث تصل تكلفة المشروعات التي سيتم تنفيذها خلال الـ 3 سنوات إلى 700 مليار جنيه قابلة للزيادة.
وأشار اللواء محمود شعراوي إلي أن الوزارة تقوم بالتنسيق مع باقي الوزارات والجهات الأخرى في وضع معايير اختيار قرى المرحلة الثانية وتوفير التدريب وتأهيل الكوادر المحلية التي ستعمل في تلك المرحلة بالتعاون مع مؤسسة حياة كريمة واتحاد البلديات الهولندية.
وقال شعراوي: إن المحافظات قامت بمجهود كبير خلال الفترة الماضية لحل مشكلة توفير الأراضي اللازمة لإقامة المشروعات المستهدفة، مشددا على اهتمام الحكومة والوزارة بملف التمكين الاقتصادي لأهالي القرى المصرية من الشباب والمرأة المعيلة لتحسين مستوى دخل الأسر بالقرية ودخل ثابت وفرص عمل مستدامة، لافتا إلى اهتمام الوزارة بتطوير التكتلات الاقتصادية الموجودة في العديد من المحافظات وعلى رأسها محافظات الصعيد بما يساهم في توفير فرص عمل ورفع كفاءة بعض المنتجات التي تتميز بها بعض القرى مثل العسل الأسود والفركة وبعض المنتجات الأخرى وبعض المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وطالب اللواء محمود شعراوي، جميع القيادات المحلية بالتواصل مع المواطنين في القرى والكفور والنجوع التي سيتم تنفيذ برنامج تطوير الريف بها للاستماع إلى آرائهم حول المشروعات المنفذة أو مطالبهم الأخرى وسرعة الاستجابة لها. وأضاف شعراوي في حديثه للقيادات: لازم يكون ليكم دور ورأي وساعدوا الناس نوفر ليهم فرص عمل في المنزل بمشروعات متناهية الصغر لأننا جايين علشان نخدم المواطنين ونحسن من حياتهم ونسهل عليهم.
كما وجه شعراوي، بضرورة توفير فرص عمل للعمالة المحلية في القرى للعمل في المشروعات التي سيتم تنفيذها، مشيرا إلى سعي الوزارة خلال الفترة الحالية بالتنسيق مع الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة لوضع هياكل تنظيمية موحدة للمجمعات الحكومية التي سيتم إنشاؤها في قرى حياة كريمة والبالغ عددها 333 مجمع.
ووجه وزير التنمية المحلية التهنئة لمحافظي سوهاج وقنا على النجاح الذي حققه برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، واختيار الأمم المتحدة له كأحد أفضل المشروعات المتكاملة لتحقيق التنمية المستدامة على مستوى العالم.
ومن جانبه قدم محافظ سوهاج الشكر لوزير التنمية المحلية على الدعم الدائم والمستمر لمحافظة سوهاج، التي تشهد حاليا عددا من المشروعات التنموية الغير مسبوق في تاريخها، سواء ببرنامج التنمية المحلية، أو مبادرة حياة كريمة، والتي تستهدف 7 مراكز تضم 181 قرية، لافتا إلى أهمية هذا اللقاء مع رؤساء المراكز والقرى للاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم وما يجول بداخلهم حول مشروعات المبادرة، والوقوف على أهم المعوقات التي تواجههم خلال التنفيذ للعمل على تلافيها، والإسراع في عمليات التنفيذ حتي ينعم المواطنين بما يتم من مشروعات خدمية وتنموية ترتقي بمستوى الخدمات المقدمة لهم.
واستعرض رؤساء المراكز والوحدات القروية، وممثلو مؤسسة حياة كريمة، بعض الإنجازات التي تم تحقيقها خلال الفترة الماضية، والتنسيق الجيد الذي يجري بين الجهات المنفذة للمشروعات، ممثلة في الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ووزارة الإسكان.
