بعد التشكيك به.. نقيب الفلاحين يكشف فوائد مشروع تطوير وتبطين الترع
نفى حسين عبدالرحمن أبو صدام، نقيب عام الفلاحين، ما تردد حول عدم جدوى المشروع القومي العملاق لتطوير وتبطين الترع؛ لافتًا إلى أن التشكيك في أي إنجاز نهج يتبعه المغرضون لإثارة البلبلة وإحباط عزيمة المصريين.
وأضاف عبد الرحمن خلال بيان اليوم، أن في بداية المشروع شكك البعض في عدم جدوى التبطين الخرساني ورد المختصون بكذب ادعائهم، مؤكدين أن التبطين الخرساني أنسب طرق التبطين لمعظم الترع المصرية وأقلها تكلفة.
أشار نقيب الفلاحين إلى أن البعض يُردد أن تبطين الترع سوف يقلل المياه الجوفية، ويقلل كميات المياه للآبار الارتوازية ويؤدي لزيادة ملوحتها، مشيرًا إلى أن الخزان الجوفي يتغذى من نهر النيل ولا علاقة للترع به؛ مؤكدًا أن نفس كمية المياه التي تستقبلها الأرض من الترع تعادل نفس كمية المياه عند عمليات الري ولا تبقي مياه بالترع الفرعية.
وذكر نقيب الفلاحين أن هناك شائعات أخرى تدعي أن تبطين الترع يمنع دخول الطمي للأراضي وهذا الكلام غير صحيحًا؛ لأن جميع المياه بالترع بما فيها من طمي تروي بها الزراعات ولا يتبقى بالتبطين طمي لصعوبة التصاقه بها، على عكس الترع غير المبطنة والتي يترسب بها الطمي عند ضعف جريان المياه ويساعد في تعطل جريان المياه وعدم وصولها للترع الفرعية أحيانا.
وأوضح أبو صدام، أن المشروع القومي العملاق لتبطين الترع يهدف بالأساس لخدمة الفلاحين وترشيد المياه؛ متابعا أن تبطين الترع يوفر على حسب التقديرات المبدئية نحو 5 مليارات متر مكعب من المياه المهدرة سنويا؛ مما يزيد كميات المياه ويساعد في الحد من أزمة قلة المياه؛ كما يقضي المشروع علي مشكلة تأخر وصول المياه لأطراف الترع ويساهم في توزيع مياه الترع بالعدل على كافة المنتفعين ويوفر ملايين الجنيهات التي كانت تصرف في تطهير الترع.
وكشف نقيب الفلاحين، أن مشروع تأهيل الترع يساعد في القضاء على الحشرات والآفات التي كانت تتخذ من جوانب الترع مكان للتكاثر؛ ويعطي شكلا جماليًا وحضاريًا للريف المصري ويوسع الطرق على جانبي الترع؛ مما يساهم في تسهيل عمليات نقل المنتجات الزراعية ويضيف مساحات اضافيه للرقعة الزراعية بما يزيد الإنتاج الزراعي.
