بهيج إسماعيل في ندوة حفل توقيع كتابه: لو تشابهت مع آخرين لن أكون مميزا
أقيمت، اليوم السبت، ندوة الفنان بهيج إسماعيل والتي أصدر بها كتابه الجديد الذي يحمل عنوان «الحلم والواقع ومسرح الحياة» ضمن مهرجان القومي للمسرح في دورته الرابعة عشرة في مجلس الأعلي للثقافة.
وقال الناقد جرجس شكري، إنه من الصعب محاورة بهيج إسماعيل، ومن الصعب الكتابة عنه، ورغم أننى متابع لأعماله منذ التسعينيات إلا أننى حين كتبت عنه شعرت وكأننى فى امتحان.
وأضاف شكري أن بهيج إسماعيل، مشروع إبداعى كبير ليس فى المسرح فقط، بل كافة أنواع الإبداع، حيث بدأ فى السينما، بمجموع 5 أفلام، وكلها تنتمى للأفلام التجربية، وهو لا يتوقف عن العلم والبحث دائما، وحين قرأت بهيج اذهلنى الشاعر الذى يكتب مسرح، وكتبت حينها عنه "الشاعر على المسرح"، فهو لم يبتعد عن الشعر، وحافظ على الحبكة، ويمكن أن نطلق على مسرح بهيج إسماعيل "مسرح المواطن المصرى".
من جانبه، أوضح الكاتب الكبير بهيج إسماعيل، إنه لا يوجد عشرون كاتب يشبهونه، وهو ما يميزه، موضحا: لو تشابهت مع آخرين لن أكون متميزا، مشيرًا إلي أن عملت مسرحية "الدخول بالملابس الرسمية" كانت عبارة عن فكرتين فى بعض، وكان العرض عبارة عن تقديم كل نجم حسب حجمه ونجوميته، وهو تكنيك مختلف فى كتابة المسرح».
وأشار بهيج إسماعيل، إلى أن الكوميديا لها دور هام فى المسرح، ولذلك كان فؤاد المهندس يأجر أفواحدة تضحك فيضحك الجمهور معها، والضحك أحيانا يكون بديلا للطب النفسى.
وتابع "إسماعيل" أنا مؤمن أن الطاقة الإبداعية لو لم تظهر بصورتها الصحيحة تتحول إلى طاقة عدوانية، والكاتب المسرحى حين يكتب يكون المشاهد جالس أمامه، ولذلك الكتابة للمسرح لها خصوصية خاصة، وسمير العصفورى مثلا بداخله مؤلف كبير، ولذلك لم يقع تحت يده نص حتى غيره تماما.
وكشف بهيج إسماعيل، عن اعتراضه على مصطلح الكوميديا السوداء، وكوميدية الموقف مضمونة عكس الإفيه، ولذلك أغلب نجوم الكوميديا لم يموتوا موتة طبيعية، لأنهم يصابوا بالإحباط إذا ألقوا إفيه ولم يضحك عليه الجمهور، مشددا على أن الكوميديا فى المسرح لها صنعة، ولذلك حين رفضت نبيلة عبيد أداء الكوميديا على المسرح فشلت وطلبت إدخال الكوميديا دورها، ولكننى رفضت، فاعتذرت عن الدور.