مي التلمساني: مصر تمتلك نماذج فنية مجتهدة.. والوضع الثقافي يعاني من انحدار
قالت الروائية مي التلمساني، إنها ترى أن هناك محاولات جادة في مجال السنيما والأدب والفن التشكيلي والموسيقى، وهناك محاولات أخرى تافهة وغير جادة والزمن سينساها على المدى البعيد.
رأي مي التلمساني في الفنون بمصر بصفة عامة
وأضافت التلمساني في تصريحات خاصة لـ القاهرة24، أن ذلك الاختلاف هو توازن طبيعي، فسيستمر الفن بين أشخاص تصنع طفرة في الأعمال التي تقدمها، وأشخاص آخرون تأخذها من المنطلق التجاري، والفارق الوحيد بين مصر والعالم الخارجي هو أن مصر دولة لا تدعم الفنون والآداب والسنيما بل ممكن أن تضع العراقيل في طريق الفنانيين.
وأوضحت مي التلمساني، أن كل الفناين المصريين الذين يستطيعون الخروج عن النص وحصد الجوائز العالمية ويتم تكريمهم بالخارج هم مصدر فخر لنا، موضحة أنه من الجميل أن نرى نفسنا جزء من العالم ولسنا منفصلين عنهم، ومُشيرة إلى أن مصر لديها نماذج مجتهدة ولكن الوضع الثقافي بصفة عامة يعاني من مشكلات ضخمة وإنحدار باستثناء بعض الأعمال.
أشارت مي التلمساني، الأستاذة الجامعية في إحدى جامعات كندا، إلى أن مصر لديها انحدار في قيمة العمل نفسه، حيث يتم إنتاج نفس الوصفات السنيمائية السابقة، فهناك تشابه للأفلام التي تقدم مع غيرها في وقت سابق، وبجودة منخفضة، مُشيرة إلى أن الفن لا يقدم قيمة حقيقية في الإنتاج، بل هناك استسهال في تقديم المحتوى والهدف هو اللقطة.
وأوضحت مي التلمساني أن الفن السائد في الوقت الحالي يربي الذوق للمجتمع، مما جعل المجتمع يتقبل كل الأعمال التي لا قيمة لها، مُشيرة إلى أن هناك استسهال ونمطية زائدة وعدم روح منافسة على العالمية.
ولفتت التلمساني إلى أن فتة الخمسينات والستينات كانت من أفضل العصور التي قدمت سنيما وأدب وفن تشكيلي، قائلة: «هناك لحظات وصلنا فيها للقمة وعندي أمل اننا نتجاوز هذا الإنحدار ونصل إلى منطقة أفضل»، مُشيرة إلى أنه وبالرغم من الانحدار إلى أن هناك أفرادًا ممتازين في كل مجالات الفنون يقومون بتنوير اسم مصر بالخارج، فهم لديهم إيمان وأهداف قوية بالإضافة إلى الصبر.
