هل تنجح أوبك في السيطرة على أسعار النفط بعد اجتماع غد؟
أزمة كبيرة يشهدها سوق النفط بسبب ارتفاع الأسعار وزيادة الطلب على الإمدادات بالسوق مما أدى إلى حدوث أزمة طاقة عالمية أعقبها ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي والفحم أيضا.
ترقب لاجتماع أوبك غدا
ويجتمع تحالف أوبك+ لمنتجي النفط، غدا الاثنين، ويمكن للمملكة العربية السعودية قائدة المجموعة أن تحتفل بقوة انتصارها في سوق النفط.
بعد 18 شهرًا من خفض إنتاج النفط الخام خلال تفشي الوباء، من المقرر أن تضخ الرياض 9.8 مليون برميل يومياهذا الشهر، ما يقترب من مستويات ما قبل الوباء، بفضل الاقتصاد العالمي الذي يحتاج بشدة لإمدادات الطاقة.
من خلال إعادة ضخ تلك الشحنات ببطء وبما يؤدي لتجنب حدوث فائض جديد، أعاد وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، أسعار النفط الخام إلى 80 دولارًا للبرميل، وأدى ذلك إلى تضخم عائدات النفط لدى المملكة إلى أعلى مستوى لها في ثلاث سنوات ما يضعها على المسار للحصول على تعويضات أكبر في عام 2022.
خبراء يتهمون أوبك بالاحتكار
وأكد خبراء الطاقة، أنه في حالة انخفاض درجة الحرارة سترتفع مستويات الطلب إلى ما قبل كورونا.
من ناحيته اتهم المهندس مدحت يوسف نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، منظمة أوبك+ بأن جميع قراراتها احتكارية، مضيفا أنها ستستمر بكل انعكاساتها ومن هنا جاء ارتفاع أسعار النفط لتلامس 80 دولار للبرميل لخام برنت القياسي.
كما أكد أنه من الطبيعي أن ترتبط أسعار الغاز الطبيعي ارتباطا وثيقا مع أسعار النفط لتصل أسعار الغاز الأمريكي هنري هب ليلامس ٥ دولارات لـ المليون وحدة حرارية بريطانية BTU، وتلك تمثل أقل أسعار الغاز الطبيعي العالمية المعلن أسعارها بالنشرات الدولية، ولكنها لا تمثل أسعار الغاز الطبيعي الروسي المنقول بخطوط الأنابيب بأوروبا أو أسعار الغاز القطري المسال المنقول لدول شرق آسيا وأوروبا كذلك لا يمثل أسعار تصدير الغاز المصري المسال المصدر من دمياط أو ادكو سواء بأوروبا أو دول آسيا.
من جانبه قال بن لوكوك، الرئيس المشارك لإدارة تداول النفط في ترافيجورا غروب لتجارة السلع: لقد شهد أوبك عاما جيدا، تمكن أعضاء التحالف من إدارة الموقف الصعب باحترافية.
يختلف ما حدث تماما عن الاضطرابات التي حدثت في مارس الماضي، عندما دفع انخفاض الطلب على الوقود لفترة وجيزة منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك وشركائها إلى خوض معركة شرسة لجذب العملاء تبدو تلك الذكريات المريرة بعيدة جدًا، حيث يستعد التحالف المكون من 23 دولة بقيادة السعودية وروسيا للاجتماع يوم الاثنين.
إذا كان هناك تهديدٌ للتوازن الدقيق الذي حققه تحالف أوبك+، فهو أن السوق قد تشهد نموا مفرطا، ما يرفع الأسعار بشكل كبير للغاية.
أشار التحالف إلى أنه سيلتزم بجدوله الزمني لزيادة الإنتاج بشكل طفيف من خلال الموافقة على زيادة أخرى قدرها 400 ألف برميل يوميا في نوفمبر، لكن السوق تغيرت منذ الاتفاق على خريطة الطريق في يوليو.
أشار التحالف إلى أنه سيلتزم بجدوله الزمني لزيادة الإنتاج بشكل طفيف من خلال الموافقة على زيادة أخرى قدرها 400 ألف برميل يوميا في نوفمبر، لكن السوق تغيرت منذ الاتفاق على خريطة الطريق في يوليو.
وحفّز نقص المعروض من الغاز الطبيعي الذي دفع الأسعار إلى ما يعادل 190 دولارًا للبرميل التحوّل إلى المنتجات النفطية للتدفئة والتصنيع ما يعزز الطلب الإجمالي.
لا يزال إنتاج النفط الأمريكي يتعافى من إعصار إيدا، الذي تسبب في توقف ضخ ما يقرب من 35 مليون برميل بعد أن ضرب خليج المكسيك قبل شهر، أي ما يعادل شهرين كاملين تقريبا من زيادة المعروض من جانب مجموعة.