بالشخبطة والنقط.. محمد طالب الصيدلة يبدع في رسم البورتريهات
منذ نعومة أظافره والرسم هو هوايته الأولى التي يخرج فيها طاقته، ودفعه شغفه الفني إلى تطوير أدائه، ووضع لمسته الخاصة، حتى أصبح له ستايل مميز عن باقي الرسامين.
خطوط متداخلة أو نقاط متراصة بجوار بعضها بدقة، هي الطريقة التي يستخدمها محمد العايدي، صاحب الـ19 عامًا، في رسم البورتريهات، ويطلق عليه scribble art، أو فن الشخبطة.
يهوى العايدي الرسم منذ صغره، وبدأ تعلم رسم البورتريهات منذ 5 سنوات، برسم وجوه المقربين له، لكن النتيجة لم تكن مرضية، ما دفعه لتطوير نفسه بمشاهدة فيديوهات لرسامين أجانب، حتى وصل لنتائج جيدة، ونجح في رسم الملامح بدقة.
استمر الشاب ابن مدينة ميت غمر، بمحافظة الدقهلية، في رسم البورتريهات بالطريقة التقليدية، مستخدمًا الأقلام والفحم لعدة سنوات، حتى جذبته فكرة جديدة وهي الشخبطة، لكنها ليست بالمعنى التقليدي العشوائي.
خط واحد متواصل مثل بكرة الخيط، هو المعنى الذي عبر به العايدي عن فكرة الرسم بالشخبطة، حيث يعتمد على تحديد الإطار الخارجي بالطريقة العادية، ثم إبراز الملامح عن طريق رسم خطوط بشكل متناسق وبدقة.
ويوضح العايدي أن الرسم يعتمد على اللمسة الخاصة، خاصة وأن هناك آلاف الرسامين التقليديين، تظهر لوحاتهم متشابهة مع بعضها، لكن الشخبطة تختلف من شخص لآخر، فلا يوجد شخصان يشخبطان بنفس الطريقة.
ويشير إلى أنه كان يبحث دائمًا عن قيمة فنية ولمسة خاصة تميزه عن غيره، ووجدها في فن scribble art، وغير منتشر في مصر بشكل كبير، ويهواه الأجانب، ويعتمد على الرؤية الخاصة للفنان، سواء في اختيار شكل الخطوط، أو طريقة التنقيط.
لم يكتف الشاب بالرسم على اللوحات، بل استغل أظرف الجوابات للتعبير عن فنانيه المفضلين، مثل عبدالوهاب، وشادية، وعبدالحليم، ووردة، ودمجهم بمقاطع من أغانيهم، في جو غلب عليه الكلاسيكية.
وعلى الجانب الآخر من حياته، يدرس العايدي بكلية الصيدلية، واختار الالتحاق بكلية علمية بسبب رغبته في الجمع بين المهنة والهواية، بدلًا من تكريس حياته ودراسته في جانب واحد يعتمد على الرسم فقط.
يحلم طالب الصيدلة بنشر فن الرسم بالشخبطة والتنقيط، ما دفعه لبدء تعليم عدد من هواة الرسم أساسياته وأدواته، كما يشارك حاليًا في مسابقة تنظمها إحدى الشركات المتخصصة في صناعة الأقلام، ويتمنى ان يصبح واحدًا من أهم رسامي الشخبطة في العالم.