لا تلد الذكور.. من هي المتهمة بخطف طفل بعد ولادته من مستشفى الحسينية بالشرقية؟
تمكن رجال المباحث الجنائية بمديرية أمن الشرقية، بالتنسيق مع قطاع الأمن العام، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، من كشف غموض وملابسات واقعة اختطاف طفل رضيع بعد ساعات من ولادته في عملية ولادة قيصرية بمستشفى الحسينية المركزي.
وتمكن الأمن من كشف غموض الواقعة وإعادة الطفل إلى أهليته والقبض على مرتكبة الواقعة، وهيّ ربة منزل تبين عدم إنجابها ومعاناتها من معايرة أهلية زوجها لها بذلك، لتُخطط وترتكب جريمتها وتلوذ بالفرار مُصطحبة الطفل من أيدي والدته، لكن أعين رجال الأمن تمكنت من رصدها وضبطها وإعادة الصغير لأحضان أمه مرةً أخرى.
تعود تفاصيل الواقعة لمساء الخميس الماضي، عندما فوجئ الزوجين إسماعيل السيد، عامل زراعي، وزوجته، مُقيمان بدائرة مركز شرطة الحسينية، أثناء وجودهما في مستشفى الحسينية المركزي بعد ساعات من وضع الزوجة لمولودها ذكر في عملية ولادة قيصرية بالمستشفى، فوجئوا بحضور سيدة وجلوسها إلى جوارهما والحديث عن أن ابنتها قد أنجبت طفلين توأم وأنها وضعتهما في الحضانة الموجودة بالمستشفى.
وخلال وقت قليل شعرت الزوجة بآلام استدعت دخولها دورة المياه، فما كان من زوجها إلى أن ساعدها لتستند عليه في طريقها إلى دورة المياه، وترك الزوجين طفلهما رفقة تلك السيدة، لكن ما هيّ إلى دقائق حتى انتهت الزوجة من دخول دورة المياه، وحال عودتها وزوجها فوجئنا بأن الزوجة وطفلهما لا اثر لهما بالمستشفى، ليهرعّ الزوجين ويُحرران بلاغًا رسميًا بالواقعة حملّ المحضر رقم 5814 إداري الحسينية لسنة 2021.
وعلى الفور، تم تشكيل فريق بحث جنائي من مديرية أمن الشرقية، بالتنسيق مع قطاع الأمن العام، وتوصلت جهود فريق البحث إلى تحديد هوية السيدة الخاطفة، والتي تبين أنها ربة منزل مُقيمة بدائرة مركز شرطة منشأة أبو عمر، جرى ضبطها وبرفقتها الطفل المختطف، وبمواجهتها أقرت بارتكاب الواقعة، وزعمت ارتكابها الخطف بسبب معايرة زوجات أشقاء زوجها لها لعدم إنجابها ذكورًا.
المتهمة اقرت بأنها أوهمت زوجها بأنها حامل وأشاعت نبأ حملها وسط أهليته وجيرانها، وفي يوم الخميس الماضي توجهت إلى مستشفى الحسينية المركزي، حيث ارتكبت واقعة خطف الطفل الرضيع ولاذت بالفرار مصطحبةً إياه، قبل كشف استار ما حدث وضبطها وإعادة الطفل إلى أهليته، والتحفظ على المتهمة تحت تصرف النيابة العامة، التي أخطرت لمباشرة التحقيقات.
