احتجاجات في تونس تطالب بحل برلمان الغنوشي وتأييد قرارات قيس سعيد
تجمع عشرات الألاف من التونسيين في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس، للتظاهر ضد راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة الإخوانية ورئيس مجلس النواب المجمد بقرار من الرئيس.
احتجاجات المعارضين للغنوشي، بدأت أمام المسرح البلدي بالعاصمة وسط تعزيزات أمنية مكثفة حيث فُرض على الجميع في كل مداخل شارع بورقيبة وتفرعاته تفتيش أمني حمايةً لسلامة جميع المتظاهرين.
كما ردد المتواجدون هتافات مؤيدة للرئيس قيس سعيد، وطالبوه بحل البرلمان بشكل نهائي، وفتح ملفات الاغتيالات السياسية وما يوصف بملف التنظيم السري، وإحالة كل من أجرم في حق الشعب، اجتماعيًا واقتصاديًا وسياسيًا إلى القضاء، وفق الشعارات الصوتية والمكتوبة المرفوعة من طرف المتظاهرين.
وطالب المتظاهرون رئيس الدولة بتسريع إصدار القرارات المتعلقة بتنفيذ جملة المطالب المرفوعة في أقرب الآجال، إضافة إلى تسريع اعلان تكليف لجنة بتعديل الدستور والقانون الانتخابي.
وطالب المتظاهرون أيضا رئيس الجمهورية بإصدار قرار رسمي يعلن من خلاله حل البرلمان، وعبر المتظاهرون على رفضهم لأي خطوة لعودة البرلمان للعمل خصوصا في ظل تواتر دعوات رئيس البرلمان وعدد من النواب المجمدين للعودة للعمل البرلماني.
وكان الغنوشي أعلن في وقت سابق، أن مجلس النواب في حالة انعقاد دائم، ووجه دعوة إلى النواب بصفته رئيس البرلمان المجمد، لاستئناف عملهم.
وقال الغنوشي، في بيان رسمي على حسابه تويتر، أن يوم الجمعة الماضية، هو اليوم الأول من الدورة النيابية الثالثة للمدة النيابية 2019- 2024، والتي تأتي في ظل إجراءات استثنائية ووضعية دستورية غير مسبوقة، وتحديات اقتصادية اجتماعية خانقة، تتطلب من جميع التونسيين الرصانة في التعامل والحكمة في المعالجة والحرص الشديد على التقيد بأحكام الدستور، وإنفاذ القانون والتضامن لحماية الأسس العميقة للدولة التونسية من الانهيار، ومؤسساتها الدستورية المنتخبة من التعطيل والتشبث بمبادئ الجمهورية، وقيم ثورة 17ديسمبر 2011.