دار الإفتاء تكشف حكم إخبار الخاطب بالتاريخ المرضي للعائلة
تلقت دار الإفتاء خلال البث المباشر عبر صفحتها الرسمية على يوتيوب سؤال يقول فيه صاحبه: هل يجب إخبار خطيبتي بمرض أبي الوراثي؟
لا بد من المكاشفة والمصارحة أثناء فترة الخطوبة وترك التصنع
وأجابت الإفتاء عن هذا السؤال قائلة: لا بد من المكاشفة والمصارحة أثناء فترة الخطوبة وترك التصنع وخاصة فيما يتعلق بالعيوب الخَلقية حتى يكون الطرف الثاني على بصيرة من الأمر، وهل في استطاعته التحمل أم سيحصل نزاع ويقع الخلاف والطلاق، وهذه المصارحة ليست هدما للعلاقات بل هي أدعى لاستدامة رابطة الزواج وتأليف القلوب.
العيوب الخَلقية ليست على درجة واحدة من الخطورة
وبينت دار الإفتاء الحالات المرضية التي يخبر فيها الخاطب خطيبته: العيوب الخَلقية ليست على درجة واحدة من الخطورة، فالأمراض التي يجب على الطرف أن يخبر بها الطرف الآخر هي التي تفسد العلاقات الزوجية والتي لا يصبر عليها الإنسان، وحددها العلماء فقالوا: هي الأشياء التي تمنع العلاقة الزوجية مثل الرتق والقرن والجب والخصاء والعنة ونحوها، وكذلك الأمور المرضية المعدية التي قد تنتج عن العلاقة الزوجية أو الاختلاط بين الزوجين، كالجذام والبرص والباسور والناسور والقروح السيالة في الفرج ونحوها، والعيوب التي تمثل أمراضًا خطيرة يمكن انتقالها إلى الزوج أو الأولاد كالإيدز ونحوه، فهذه العيوب لا يجوز كتمانها.
وأضافت الإفتاء الحالات التي لا يستوجب على الخاطب إخبارها للطرف الآخر فقالت: المرض إذ لم يكن معدي أو مانعا للعلاقة الزوجية فالأمر يرجع للشخص نفسه، فالعيوب الخفية التي لا تنفر منها النفس والتي يمكن أن تعالج عند الطب فيمكن أن لا يخبر بها الطرف الآخر، فإذا أراد الإفصاح فهو أحوط ومنعا للنزاع فيما بعد، وإذ لم يرد فلا حرج عليه.
