محلل لبناني: تحسن العلاقات السعودية الإيرانية لن تكون انفراجه فالمصالح تأتي أولا
قال محمد سعيد الرز، المحلل السياسي اللبناني، لا شك في إن الوضع اللبناني يشكل بندا في المباحثات الفرنسية السعودية إلى جانب بنود كثيرة تمتد من العلاقات الثنائية بين البلدين وصولا إلى قضايا استراتيجية كبرى تتصل بالمتغيرات الدولية وانعكاساتها على اوروبا والشرق الأوسط عامة.
وأضاف الرز في تصريح لـ القاهرة24، لقد كان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون واضحا خلال لقائه الأخير مع نجيب ميقاتي رئيس الحكومة اللبنانية حين جدد التأكيد على أن المجتمع الدولي لن يساعد لبنان إلا بعد أن يساعد لبنان نفسه عبر الإصلاحات المطلوبة كما ان السعودية أكدت لكل الوسطاء العرب والمحليين إنها لن تساعد لبنان إلا بعد خروج السلطة اللبنانية من عباءة حزب الله، بمعنى أن اوروبا والسعودية لن تعطيا لبنان شيك على بياض، وكل حسب نظرته إلى الواقع اللبناني.
وتابع: لا أعتقد أن تقدم المحادثات بين السعودية وإيران وقرب تبادلهما العلاقات الدبلوماسية سوف يدخل لبنان في دائرة الانفراج فورا، فالعلاقات بين الدول تبدأ بالمصالح المشتركة أولا وتكون التفصيلات الجانبية أخيرا.
وأشار إلى ان الواقع اللبناني اليوم يختصر في صورة قرارات حكومية بطيئة مقابل انهيار سريع، فلقد تدخل لبنان كدولة في صفقة النفط العراقية وفي استجرار الكهرباء من الأردن والتعاون مع مصر بشأن الغاز المطلوب لتوليد الكهرباء فلماذا لم تعمد الحكومة اللبنانية أيضا إلى التدخل مباشرة لاستيراد المواد الحياتية والأولية بدلا من شركات الاحتكار التي ترفع الأسعار وتجني ارباحا خيالية على حساب المكلف اللبناني.
وأضاف الحكومة اللبنانية لم تطالب من الدول الاوروبية استعادة الأموال المنهوبة التي هربتها الطبقة الفاسدة إلى مصارف أوروبا، ولم تقرر استرداد أملاك الدولة البحرية من ايدي أقطاب في الطبقة الحاكمة، وان تتخذ الحكومة إجراءات خفيفة لمعالجة وضع ثقيل كالذي يمر به لبنان فهذا لن يبشر بخير.
