الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

لبنانيون يلجؤون إلى بيع الكلى لمواجهة أزماتهم الاقتصادية.. أمر واقع أم تقارير كاذبة؟

إحدى المظاهرات اللبنانية
سياسة
إحدى المظاهرات اللبنانية
الإثنين 04/أكتوبر/2021 - 01:40 م

يواجه الشعب اللبناني عديدا من الصعاب في ظل الأزمة الاقتصادية الحالية التي تواجهها البلاد من نقص في السلع الأساسية وارتفاع الأسعار بشكل مبالغ، حتى إن مرتبات الكثيرين لم تعد كافية لإعالة أسرهم.

وهذا الأمر دفع البعض منهم إلى اللجوء لأعمال تدمع القلوب، من بينها بيع الكُلى، لإعالة عائلاتهم الذين يتضورون جوعا ولا يقدرون على العمل.

وصحيفة التايمز البريطانية نشرت تحقيقا تحت عنوان لبنانيّون يضطرون إلى بيع كلاهم تحت وطأة تفاقم الأزمة الاقتصاديّة، مؤكدة أن الأمر بدأ بالانتشار مع الأزمة الاقتصادية الأخيرة.

وأثبت التحقيق تعرض كثيرين لعمليات احتيال من تجار الأعضاء، لافتة إلى أن سعر الكلية الواحدة يتراوح بين 6 آلاف إلى 10 آلاف دولار.

اللبنانيون لم يبيعوا الكلى فقط بل أولادهم ودماءهم

محمد سعيد الرز، المحلل السياسي اللبناني، قال، في تصريح لـ القاهرة 24، إن هناك عددا من اللبنانيين يضطرون لبيع كلاهم أو أولادهم أو حتى دمائهم ليتمكنوا من مواجهة كوارث الحياة التي تذلهم.

وينتظر اللبنانيون إجراءات حكومية استثنائية، وانفتاحا على العرب خاصة مصر والتنسيق معها لانتشال لبنان من الهوة الواقع فيها، أما انتظار الحلول من وراء المحيطات، فعبثا يفعلون، حتى لو قدموا ترضية للمجتمع الدولي على حساب حق لبنان في سيادته على أرضه ومياهه الإقليمية، وفق قول المحلل.

شعب لبنان كرامته أولوية ولا يمكن أن يبيع أعضاءه 

بينما أكد غسان بيضون، المدير العام السابق والخبير في الشؤون المالية العامة والفساد، في تصريح لـ القاهرة 24، أن الحديث عن بيع الكلى أمر غريب، وفيه محاولة إساءة لسمعة الشعب اللبناني الخيّر والكريم، المعروف بأولوية كرامته وصبره وتعاونه وبقدرته على تحمل الصعاب والظروف القاسية وأعباء الأزمات مهما اشتدّت.

وقد مرّ اللبنانيون بتجارب صعبة واجتازها وتجاوزها، لا سيما أن هناك مغتربين ومهاجرين وأثرياء وأهل خير صامتين وقادرين ماليا وبلديات ووسائل تواصل تسهم في التعرف على المحتاجين وتقديم المساعدات خاصة في الحالات الصعبة، وهناك برامج تلفزيونية وإعلام تسهم في إيصال الصرخة والمعاناة إلى مسامع أهل الخير، فشعب لبنان كرامته أولوية ولا يقاس بغيره في هذا المجال، حسب قوله.

بيع الأعضاء حالات فردية غير مرتبطة بالأزمة

أما زياد علوش، المحلل السياسي اللبناني، فقال في تصريح لـ القاهرة 24، إن من النادر أن نسمع بذلك في لبنان فالوضع الاقتصادي حتى لو كان متأزما إلا أنه لم يصل إلى تلك الفاجعة الضخمة، مؤكدا: قد تكون تلك حالات فردية لكنها غير متصلة بتوجه الشعب اللبناني الذي لم يلجأ إلى التبرع بأعضائه رغم الصعوبات.

تابع مواقعنا