سفراء الإنسانية.. قصص لأبطال وهبوا حياتهم لخدمة ورعاية الحيوانات
يحتفل العالم اليوم الإثنين، الموافق 4 أكتوبر باليوم العالمي للحيوان، من أجل التوعية بالرفق بهذه الكائنات، والحفاظ عليها من الانقراض، ويرجع اختيار هذا اليوم بالتحديد للاحتفال، لإحياء ذكرى القديس الكاثوليكي فرنسيس الأسيزي، الذي نادى بأهمية الرفق بالحيوان.
اليوم العالمي للحيوان، هو حدث عالمي نادت به مؤسسة ناتوريواتش الخيرية لرعاية الحيوان، وبدأت في تنفيذ الاحتفال منذ عام 2003، ووضعت بعض المبادئ للحفاظ على حقوق الحيوان.
عم فريد عاشق الحيوانات
عم فريد، رجل أربعيني، أحب الحيوانات، وكان بمثابة الحضن الدافئ لها، حيث يملأ سيارته دائما بالأكلات الخاصة بالحيوانات، وعند رؤية أي حيوان بالشارع، ينزل من السيارة لإطعامه.
يهتم عم فريد بالحيوانات طوال عمره، ولكن زاد الاهتمام منذ 5 سنوات، حيث يعمل حاليًا مدير أمن بنك، وكل يوم جمعة يذهب لرعاية الحيوانات في الشلاتر، رفقة نانسي نجيب، التي تركت حياتها واستقرت مع الحيوانات في الشلتر، لرعايتهم وتوفير قوت يومهم.
كل صباح جمعة، يستيقظ عم فريد للذهاب إلى الحيوانات، حاملًا معه كل ما يحتاجون إليه، ليعطيهم جرعات حنان وعطف، ويلعب معهم في حمام السباحة، كما يحمل معه فطائر وبعض السناكس بين الوجبات.
يقول فريد فاروق لـ القاهرة 24: بحب الكلاب من زمان، ومن كتر ما شفت حالات تعذيب للحيوانات بدأت أحبهم أكثر، ولازم كل الناس تعامل الحيوانات وتزورهم زيي، أو على الأقل مش تأذيهم، وجبة بسيطة كفيلة تسعدهم.
أحمد المقدم منقذ الحيوانات
قرر المهندس أحمد المقدم، أن يهب حياته لخدمة الحيوانات الضعيفة التي تعرقلت في أحد الأماكن التي يصعب الوصول لها، أو التي ضل طريقها فوجدت نفسها أسيرة في مكان بمفردها.
يقول المقدم لـ القاهرة 24: شوفت كلب الجيران موجود علي السطوح، وصاحبه مش موجود ومقدرتش أوصله، وحالة الكلب الصحية، كانت سيئة جدا، فقررت إني هنزل أنقذه.
تخرج المقدم في كلية الفنون الجميلة، قسم العمارة، وعند رؤيته لكلب مسكين فوق سطح منزل جاره، أثر كثيرًا عليه، حيث إن وضع الكلب كان سيئًا للغاية، لذا قرر أن يساعده، وبالفعل هذا ما حدث، ومن وقتها والشاب ينقذ الحيوانات التائهة، حتى عرفه الناس بـ سفير الإنسانية.
حصل المقدم على ألقاب عديدة، فعرف بين الناس سوبر هيرو مصر، كما لقبوه بـسفير الإنسانية، فكان بمثابة بطل تنتظره الحيوانات المسكينة التي لا تعرف أين تذهب وماذا ستفعل.
منذ نجاح أول عملية إنقاذ، قرر المقدم أن يحمل معدات في سيارته بشكل دائم، ولأن طبيعة عمله تحتاج تلك المعدات مثل أحزمة الأمان، فكان الموضوع سهل بالنسبة له.