قاطع يديه للتوقف عن السرقة: بعثات أزهرية من ماليزيا والصين تأتي لمعرفة قصتي | صور
أي عقل وأي تفكير يقودك لقطع يديك، يقول الشاب المصري علي عفيفي ابن قرية ميت حبيش القبلية مركز طنطا محافظة الغربية، البالغ من العمر 35 عامًا إنه قطع يديه، ليطبق شرع الله وينفذ وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم، عندما قال لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها.
السرقة موهبتي
ويضيف عفيفي، أن السرقة كانت موهبته، وكان يريد كبح جماح هذه الموهبة، التي كبرت معه منذ صغرة ومنذ أن كان طالبا في المدرسة الابتدائية، حيث كان يسرق ساندوتشات زملائه وأقلامهم وكراساتهم، متابعًا: عندما كبرت تطورت السرقة معي فأصبحت أسرق ذهبًا ومجوهرات.
قطعت يديّ حتى أتوقف عن السرقة
فذهب للسكة ووضع يديه تحت عجلات القطار، لبتر يديه حتى يتوقف عن عادته التي اكتسبها منذ طفولته.
ويضيف علي: بعدما بترتُ يدي اليسرى لم أتوقف عن السرقة، لأنها كانت تملكت مني، ووسوس لي الشيطان مرة أخرى، وتخيلت أنني لن أجد من يعيلني، فعدت للسرقة، ولم يشك بي أحد لاعتقادهم أنني تبتُ بعد بتر يدي، وحتى أستطيع التخلص من هذه العادة بشكل نهائي بترت يدي اليمنى تحت عجلات القطار.
وتابع علي: بعد تفكير عميق وإحساس بالذنب، قررت أن أقتلع عن هذه العادة من الجذر، فتوجهت للسكة الحديدية، وبترت يدي اليمنى هي الأخرى حتى أتخلص من السرقة نهائيًا.
كيف يعيش عفيفي
وقال عفيفي إنه بعدما بتر يديه أصبح يعيش على مبلغ 450 جنيهًا في الشهر معاشًا من وزارة التضامن، مستكملًا: تعايشت دون يديّ وأصبح الأمر أسهل كثيرًا مع مرور الوقت حتى أني اعتدت تغيير ملابسي وحدي وأنا أتناول طعامي دون مساعدة.
عبرة لغيره
ويختم عفيفي حديثه بأن هناك وفودًا من بعثات أزهرية من المسلمين بماليزيا والصين يأتون ليعرفوا عنه قصته بالتفصيل ليقتبسوا منها أشياء في حياتهم لتساعدهم على رضى الله بعباده.
