أمين الفتوى: الحجاب فرض ولا ينكر فرضيته إلا الضالين
يثار كل فترة جدل حول مشروعية الحجاب وهل هو فرض من القرآن والسنة أم موروث ثقافي، وأن الحجاب لم يرد لفظه في القرآن الكريم، وأنه ليس من الدين الإسلامي وإنما هو من دين الفقهاء.
قال الشيخ أحمد ممدوح أمين الفتوى لـ القاهرة 24: الحجاب فرض، وصحيح أن لفظ الحجاب لم يأتي في القرآن الكريم أو دل على تغطية جزء معين من جسد المرأة، لكن الآيات في القرآن الكريم كثيرة ومفهوم منها أن الحديث عن تغطية الشعر.
وأضاف ممدوح أن آيات القرآن التي تنص على الحجاب معروفة ورغم ذلك نجد من يشكك فيها وفي الفهم الصحيح للحجاب فمثلا نجدهم يشككون في قول الله تعالى: وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ، فيقولون ما دلالة الخمار هنا بأنه غطاء الرأس ولماذا لا يكون غطاء الأكتاف أو الصدر.
وأكد أمين الفتوى، أنه لن تنفع مع هؤلاء المجادلة بالآيات وإنما نرد الحجة بالحجة ونقول لهم: مصادر القياس في الشريعة الإسلامية هي القرآن الكريم والسنة النبوية واجتماع العلماء والأئمة، فمثلا مسألة ترك الصلاة عمدا يعد كفر ولم ترد في القرآن، وكذلك مسألة الوضوء قبل الصلاة، أو تحريم الخمر، فكلها مسائل أجمع على حكمها علماء الأمة وأصبحت مصدرا للقياس، وكذلك الحجاب لم يرد لفظه في القرآن وإنما أجمع العلماء على فرضيته، لذلك فهو فرض.
وشرح الشيخ أحمد ممدوح مسألة الاتفاق قائلا: الاتفاق بينقل الدليل المحتمل من حيث هو لفظ عربي له حقيقة وله مجاز ويمكن أن يؤل، فيقوم برفع الشك والاحتمال، إذا فالإجماع ينقل الدليل الظني من حيز الظنية إلى حيز القطعية، هذا ما دفعنا للقول أن الصلاة واجبة وأن الخمر حرام وأن الوضوء قبل الصلاة وليس بعدها، وهذا ما أوجب القول بفرضية الحجاب ووجوبه.
وأضاف أمين الفتوى: اتفقت أقوال العلماء والأحاديث النبوية والآيات القرآنية على فرضية الحجاب ومنذ الرسالة المحمدية إلى وقتنا هذا لم يقل عالم واحد أن الحجاب ليس فرضا، لم يقل بهذا إلا الهواة الضالين.