الصين تهدد برد فعل عنيف تجاه واشنطن بعد صفقات الغواصات
حذرت الصين، من إطلاق ردود أفعال عنيفة، عقب إبرام الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وأستراليا، اتفاقية دفاع مشترك دون إشراك بكين، فضلًا عن عقد صفقة غواصات ذات قدرة نووية.
أطلقت الصين نحو 150 طائرة داخل المجال الجوي لدولة تايوان، كنوع من الانتقام من الولايات المتحدة الأمريكية، واعتبرها المحللون نوعًا من التخويف والترهيب.
من جانبها أصدرت تساي إينج وين، رئيسة دولة تايوان بيانًا رسميًا، اليوم الثلاثاء، للرد على التعديات التي تطلقها جمهورية الصين الشعبية خلال الفترة القليلة الماضية.
قالت رئيس تايوان إن بلادها مُلتزمة بالدفاع عن ديمقراطيتها تجاه أي تدخلات أو تعديات خارجية وتجاه العنف الذي تقوده الصين تجاهها، مُحذرة من عواقب وخيمة إذا ما تطور الوضع الراهن.
أكدت وين، أنه إذا أقدمت الصين على أي تحركات أو مُبادرات من شأنها التعدي على الديمقراطية التايوانية أو تهديد الحياة الداخلية، لن تدخر أي مجهود للدفاع عن نفسها.
تعتبر خطوة تعدي الصين على تايوان، هي الحلقة الأخيرة في سلسلة المخاوف التي أثارتها الدول والحكومات من إمكانية غزو الصين لتايوان، كخطوة انتقامية من اتفاقية الدفاع المشترك بين الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وأستراليا.
تيريزا ماي، عضوة بالبرلمان البريطاني ورئيسة الوزراء السابقة للبلاد، أعربت عن قلقها إزاء نتائج اتفاق أوكوس بين الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وأستراليا، للتعاون في مجال الدفاع المشترك، مشيرًة إلى أنه قد يؤدي إلى انخراط بريطانيا في حرب بتايوان، إذا قررت الصين غزوها، وذلك وفقًا لما نقلته صحيفة الجارديان.
وجهت ماي سؤالًا واضحًا وصريحًا لـ بوريس جونسون، رئيس وزراء بريطانيا، تقول فيه: ما هي الخطوات التالية التي تنوي بريطانيا اتباعها، وماذا سيكون تصرفها إذا قررت الصين الرد على هذا الاتفاق الثلاثي وغَزَت تايوان؟
من جانبه، لم يرُد جونسون ردًا واضحًا وصريحًا على سؤال ماي، وفقًا لما نقلته صحيفة الجارديان، حيث أوضح رئيس وزراء بريطانيا، أن بريطانيا ستظل تدافع عن القانون الدولي، وهو ما يُعتبر نصيحة نود أن نقدمها لأصدقائنا حول العالم، ونصيحة نود أن نقدمها لصديقتنا بكين.
