صندوق تطوير التعليم: لجنة متخصصة من اتحاد الصناعات لاعتماد شهادة الجدارات لخريجي التعليم التكنولوجي
نظّم صندوق تطوير التعليم التابع لرئاسة مجلس الوزراء، اليوم الثلاثاء 5 أكتوبر، احتفالية إطلاق مبادرة شهادة الجدارات الفنية المصرية لخريجي التعليم التكنولوجي، بالتعاون مع اتحاد الصناعات المصرية في مقر الاتحاد.
جاء ذلك بحضور دكتور أحمد حسني الحيوي، الأمين العام لصندوق تطوير التعليم، دكتور محمد مجاهد، نائب وزير التربية والتعليم للتعليم الفني، دكتور ياسر رفعت، نائب وزير التعليم العالي للبحث العلمي، دكتور خالد عبد العظيم، المدير التنفيذي لاتحاد الصناعات المصرية، محمد المهندس، رئيس غرفة الصناعات الهندسية، دكتور جان هنري، مدير مجمع أبو غالب للتعليم التكنولوجي المتكامل التابع لصندوق تطوير التعليم، وقيادات اتحاد الصناعات، وعدد من رجال الأعمال.
في كلمته أكد الأمين العام لصندوق تطوير التعليم، أن تلك الاحتفالية تأتي في إطار تفعيل بروتوكول التعاون المشترك بين كل من صندوق تطوير التعليم واتحادات الصناعات المصرية، والتي تهدف إلى إطلاق مبادرة شهادة الجدارات الفنية المصرية، باعتبارها الحدث الأول والفريد من نوعه.
أضاف أن هناك لجنة من المختصين ممثلة عن اتحاد الصناعات ستشارك في امتحان الطلاب ومنحهم شهادة معتمدة من قبل الاتحاد، مشيرًا إلى أن الطلاب أصبحوا يقبلون على التعليم الفني ويتسابقون على الالتحاق بالكليات التكنولوجية الحديثة، عكس ما كان في السابق، حيث كان التعليم الفني ينتهي عند مرحلة الدبلوم، أما الآن فإن الجامعات التكنولوجية ساعدت على وجود مسار يصل بطالب التعليم الفني إلى مرحلة الدكتوراه، ما أتاح العديد من الفرص أمام طلاب التعليم الفني.
أوضح الحيوي أن الدولة المصرية تنتهج رؤية استراتيجية شاملة ومتكاملة لتطوير التعليم الفني، وفق أحدث النظم والبرامج العالمية المتعارف عليها، بما يضمن تأهيل خريجين مُؤهلين على أعلى المستويات، ووفقًا لمتطلبات سوق العمل محليًا ودوليًا.
أشار إلى توسع الدولة في إنشاء وتدشين الجامعات والمجمعات التكنولوجية، الأمر الذي كان له ثماره في تغيير النظرة الدولية لمصر وإحرازها مكانة مُتقدمة في المؤشرات الدولية في مجال التعليم الفني.
من جانبه أكد دكتور محمد مجاهد، نائب وزير التربية والتعليم للتعليم الفني، اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتعليم الفني، وهو ما كان له مردود في تقدم مصر في ترتيب التعليم الفني، كما أنه التعليم الوحيد الذي يوفر وظيفة وفرصة عمل، ومصدر دخل للخريج.
نوه مجاهد بأنه مع بداية خطة التطوير، كانت أغلب مناهج التعليم الفني تعتمد على المذاكرة على غرار التعليم العام، ولا توجد تنمية للمهارات في قطاع التعليم الفني، وبالتالي عملت الدولة على تطوير مناهجه.
كشف نائب وزير التعليم، أنه بداية من شهر أكتوبر المقبل سيجري تطبيق تدريس مناهج مطورة تعتمد على الجدارة والمهارات في 400 مدرسة تعليم فني من إجمالي 2500، كما سيجري الانتهاء من تطوير المناهج، وتنفيذ خطة تطوير التعليم الفني في مدارس التعليم الفني خلال عام 2024.
في سياق متصل شدد دكتور ياسر رفعت، نائب وزير التعليم العالي للبحث العلمي، على الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة للتعليم الفني، ولعل ما يدل على ذلك هو وجود نائب لوزير التربية والتعليم مختص بالتعليم الفني فقط، بالإضافة إلى إنشاء هيئة مستقلة لضمان الجودة، والتي ستؤدي إلى إحداث طفرة حقيقية في جودة خريجي التعليم الفني، واعتماد مناهج دراسية قائمة على منهجية الجدارات والتواصل مع أرباب الأعمال لتطوير هذه المناهج.
لفت رفعت إلى أن خطة تطوير التعليم الفني، تستهدف تغيير الصورة النمطية عن التعليم الفني، عبر إجراء تحسين حقيقي على الخدمة التعليمية المقدمة، وتحسين مهارات المعلمين بتقديم التدريبات العملية القائمة على تطوير طرق التعلم، ومشاركة أصحاب الأعمال في تطوير التعليم الفني عن طريق إبرام شراكات معهم من قبل الدولة.
في ختام الاحتفالية تم تكريم أوائل الطلاب من الدفعة الأولى خريجي قسم تكنولوجيا الكهرباء والخلايا الكهروضوئية بمجمع التعليم التكنولوجي بأبو غالب.