التضامن تطلق حملة بالوعي مصر بتتغير للأفضل في قرى حياة كريمة بالوجه القبلي
أطلقت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، المرحلة الأولى لحملة بالوعي مصر بتتغير للأفضل في قرى حياة كريمة بأربعة محافظات: بني سويف، المنيا، أسيوط، وسوهاج، وذلك بالشراكة مع مؤسسة حياة كريمة، بهدف تكوين قيم واتجاهات وسلوكيات مجتمعية إيجابية، تؤدي إلى تحسين جـودة الحياة لكافة أفراد الأسرة، وتعزيز جهود التنمية المستدامة للدولة.
جاء ذلك خلال لقائها بقادة الرأي وكبار الكتاب ورؤساء تحرير الصحف القومية والخاصة والإعلاميين، حيث أوضحت أن حملة بالوعي مصر بتتغير للأفضل تستهدف كافة القرى والعزب والنجوع المخطط تنميتها من المبادرة الرئاسية حياة كريمة، وأن الحملة ستركز على نشر الوعي بالموضوعات المستهدفة، بالإضافة إلى توجيه الأسر إلى أماكن توفير الخدمات والمستندات اللازمة للحصول على الخدمة.
كما أنه من المُتوقع أن يتعرف القائمين على الحملة على الأسباب الرئيسية للعزوف عن التقدم للحصول على بعض الخدمات من الأسر، مثل استخدام وسيلة تنظيم أسرة أو الحصول على فرصة عمل، أو إلحاق الأطفال بالحضانات، وسيقوم مديري المديريات بالتنسيق مع المديريات الفنية المعنية، وتحت إشراف المحافظين، بحصر الخدمات المُتاحة في القرى أو غير المتاحة لتسجيل الفجوة التنموية في الخدمات.
أفادت القباج بأنه من المتوقع وصول رسائل التوعية لأكثر من 15 ألف سيدة من السيدات في سن الإنجاب، والتي تتراوح أعمارهن من 18 إلى 45 سنة، وأنه سيتم التعاون مع مع الجمعيات الأهلية والمتطوعين، كما مؤكدة أن الرائدات المجتمعيات سيكون لهن دور كبير في التوعية، وفي حصر بيانات جميع الأسر بالقرى المستهدفة، لتشكيل قاعدة بيانات مركزية يتم تحديث بياناتها دوريا على مدار العام.
أكدت أن أهم وأخطر التحديات التي تُواجه المجتمع المصري في معركته ضد الفقر والمرض والتطرف - تلك الثقافة التي بُنيت على التمرد وغياب الوعي، كما أن وراء كل أزمة أو تحدٍ يواجه التنمية شبح اسمه الوعي، مشيرة إلى أن القوة الحقيقية للدولة تكمنُ في ثقافة شعبها، وأن بقاءَ الدولةِ وتقدمها مرهونٌ بتحضرِ مواطنيها ووعيهم، وأن الثقافةَ المبنيةَ على الوعى الوطني السليم قادرة على أن تحول المجتمع إلى جنة تتسع للجميع، خاصة أن الوعي ليس مفهومًا انعزاليًا ولا إقصائيًا.
نوهت وزيرة التضامن الاجتماعي بأن الإعلام هو الذراع الأساسي للدولة في تنمية الوعي، وإيجاد مناخ عام يسمح بالتنمية والاستثمار والتعايش السلمي بين أطياف الشعب المختلفة، كما أنه يُشكل جزءًا أساسيًا من النسيج الثقافي للمجتمع برمته، إذ أنه يتفاعل ويؤثر في الوجدان والمفاهيم والقيم.
أضافت أن وزارة التضامن الاجتماعي تدرك تمامًا أهمية تنمية الوعي في بناء الإنسان المصري وفي نهضة الوطن، وأن توفير الدعم النقدي أو الخدمات الاجتماعية فقط لن يكفي لتحقيق مؤشرات إيجابية في تنمية تلك الأسر، إلا إذا اكتملت حلقات تلك التنمية بتعزيز الوعي المجتمعي والأسري في كثير من القضايا الجدلية التي تتسبب في سلوكيات سلبية تُؤثر سلبًا على الأسرة، وتحديدًا على المرأة والطفل، لذلك تبنت الوزارة برنامجًا طموحًا لرفع وعي المواطن بعديد من القضايا المجتمعية الهامة التي تهدد الاستقرار والتقدم، وذلك من خلال بث أكثر من 12 رسالة توعية تتعلق بحياة المواطن واستقرار أسرته وتأمني مجتمعه، بما يعزز الروابط الاجتماعية ويُكرس مشاعر الانتماء، ويجعل المواطن شريكًا حقيقيًا في التنمية وبناء الجمهورية الجديدة.
شهد اللقاء حوارًا مفتوحًا بين قادة الرأي وكبار الكتاب ورؤساء التحرير والإعلاميين، حيث أشادوا بالجهود التي تقوم بها وزارة التضامن الاجتماعي، خاصة أنها تواجه أزمات مزمنة تشكل عقبات تقف في طريق التنمية المستدامة التي تُنشدها الدولة.
أعلن الاعلاميون دعمهم لكافة الجهود والمبادرات التي تُطلقها الوزارة، وبصفة خاصة موضوعات إذكاء الوعي العام ووعي المجتمعات المحلية؛ بهدف المساهمة في تحقيق الحياة الكريمة التي تنشدها القيادة السياسية للمواطن المصري في ظل ميلاد الجمهورية الجديدة.