الاتحاد الأوروبي يحذف 3 مناطق من القائمة السوداء.. كيف جاءت ردود الفعل على تسريبات باندورا؟
لم تمر إلا ساعات قليلة على نشر وثائق باندورا التي تُدين آلافًا من رجال الأعمال وأكثر من 30 رئيس دولة وحكومة في امتلاك كيانات وهمية والانخراط في التهرب الضريبي وجرائم غسيل الأموال وامتلاك إمبراطوريات سرية حول العالم، حتى ظهرت ردود فعل رسمية من مختلف الجهات والدول.
قررت وزارات المالية التابعة للاتحاد الأوروبي إزالة ثلاث مناطق بعينها من القائمة السوداء للأماكن التي تمثل ملاذًا ضريبيًّا لجميع رجال الأعمال ورؤساء الحكومات، نظرًا لحدوث تسيب في قوانين الضرائب هناك.
وأعلنت مالية الاتحاد الأوروبي أنها ستحذف كلًّا من أنجيلا الموجودة في بريطانيا، ودومينيكا بالبحر الكاريبي، وسيشل بشرق إفريقيا، من القائمة السوداء التي يتم التحقيق وراءها حول أزمات التهرب الضريبي، مشيرةً إلى أن هذه المناطق تعهدت باتباع جميع القوانين الضريبية الدولية المُتفق عليها، لذلك لا توجد ضرورة لوضعها ضمن القائمة السوداء.
من جانبه انتقد برلمان الاتحاد الأوروبي، قرار الوزراء ووصفه بالقرار الخاطئ والغريب، عقب مرور ساعات قليلة من تسريب وثائق باندورا.
كما وجهت العديد من المنظمات الأوروبية على رأسها أوكسفام الانتقادات إلى قرار الاتحاد الأوروبي، وفقًا لما نقلته صحيفة الجارديان، التي أكدت أن قرار الاتحاد الأوروبي الأخير جعل القائمة السوداء لمناطق الملاذ الضريبي ما هي إلا أضحوكة كبيرة.
تنطوي القائمة السوداء لمناطق الملاذ الضريبي على 9 مناطق هي: فيرجين آيلند وبنما وساموا وفيجي وجوام وبالو وتوباجو وفانتاو وترينيداد.
من جانبها قررت الحكومة الباكستانية إطلاق تحقيقات موسعة مع 700 شخص كشفت عن أسمائهم وثائق باندورا، ولكن أعلن فيصل فاودا أحد أعضاء البرلمان الباكستاني تطوعه كي يتم التحقيق معه أول شخص في قضايا التهرب الضريبي وخلافه.
وكانت حكومات 9 دول من بينها إسبانيا وسيريلانكا والتشيك وأستراليا قررت فتح تحقيقات مع جميع الأسماء التي كشفت عنها تسريبات باندورا. وأعلنت التشيك أنها ستفتح تحقيقًا عاجلًا مع رئيس الوزراء عقب ظهور اسمه في هذه الوثائق.
