الصحة تكشف إجراءات العزل المؤقت بالمدارس حال الاشتباه في إصابة الطلاب أو المعلمين
أعلنت وزارة الصحة والسكان خطة تطبيق الإجراءات الوقائية والاحترازية بالمدارس تزامنًا مع بدء العام الدراسي الجديد، في إطار خطة الدولة للتعايش الآمن مع فيروس كورونا والحد من انتشاره، بما يسهم في انتظام العملية التعليمية وفقًا لتوجيهات القيادة السياسية.
وجاء ذلك خلال اجتماع مشترك عقدته وزارتا الصحة والسكان والتربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم الثلاثاء، بحضور الدكتور علاء عيد، رئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة والسكان، والدكتور رضا حجازي، نائب وزير التربية والتعليم، وبمشاركة وكلاء وزارتي الصحة والتربية التعليم ومديري الإدارات الصحية والتعليمية على مستوى الجمهورية عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
فيما أكد الدكتور علاء عيد، رئيس قطاع الطب الوقائي، أن الإجراءات العامة للخطة تشمل ضرورة الحفاظ على مسافة لا تقل عن مترين بين الأفراد بما في ذلك ترك مسافة بين المكاتب والمقاعد، وممارسة نظافة اليدين باستمرار واستخدام الكمامات المناسبة، واتباع آداب السعال والعطس.
وأوضح عيد أنه في حالة الاشتباه في إصابة أحد الطلاب أو المعلمين أو العاملين بالمدرسة يتم عزل الحالة بالغرف المخصصة للعزل المؤقت بالمدرسة، واستدعاء الطبيب لتقييم الحالة، وفي حالة التأكد من الإصابة، يتم الإخطار ببيانات الطلاب وإدراجها بمنظومة الترصد الإلكترونية بوزارة الصحة والسكان لبدء متابعة الحالة الصحية للمريض والمخالطين له، كما ينبغي تحديد المعلمين الذين يعانون من حالات مرضية مسبقًا أو أمراض مزمنة بهدف وضع استراتيجيات للحفاظ على سلامتهم.
وشدد على ضرورة الإبلاغ المبكر عن الأعراض ضد أي أمراض معدية، لافتًا إلى أهمية حصر الغياب بشكل يومي بين الطلاب والمدرسين وأطقم العمل المعاون وتحديد الغياب لأسباب صحية، وإبلاغ الإدارات التعليمية بمقارنة نسب الغياب بالأيام والأسابيع السابقة، وفي حالة وجود زيادة ملحوظة يتم إبلاغ الإدارة الصحية لعمل التقصي اللازم، وتقوم الإدارة الصحية بإبلاغ الإدارة التعليمية بنتائج التقصي في حالة وجود حالات مؤكدة أو مشتبه في إصابتها بأي أمراض معدية.
وشدد الدكتور علاء عيد على ضرورة متابعة أولياء الأمور لأبنائهم، وفي حالة ظهور أي أعراض مرضية أو ارتفاع في درجة الحرارة أو أي أعراض تنفسية لدى الطالب، يتم إبلاغ الإدارة الصحية التابع لها، منوهًا بالدور الكبير للمنازل وأولياء الأمور في توضيح الحقائق عن الأمراض المعدية والإجراءات الصحية استنادًا لإرشادات وزارة الصحة، وتعليم الأطفال ممارسات النظافة العامة الجيدة، وأن يكونوا قدوة لهم في تنفيذ الإجراءات الوقائية والالتزام بها، وتشجيع الأطفال على طرح الأسئلة للآباء والمعلمين.
وأشار إلى إجراءات تنظيم الأنشطة الرياضية وعقد الاجتماعات بالمدارس، موضحًا أنه في حالة القيام بأنشطة رياضية يتم تطبيق صارم لكافة إجراءات مكافحة انتقال العدوى قبل وأثناء وبعد النشاط الرياضي ومتابعة الإشراف الكامل على الإجراءات الصحية من قبل الإدارة المدرسة ومسئول النشاط الرياضي، ووفقًا لكافة التوصيات في هذا الشأن.
وتابع أنه في حالة وجود نشاط معين يتطلب فيه تقسيم الطلاب إلى مجموعات يتم تخفيض عدد الأفراد بكل مجموعة، أما فيما يخص تعليمات تنظيم الاجتماعات، فيجب التأكد من تهوية الجيدة ونظافة الأسطح، ومراعاة التباعد الجسدي ومنع التزاحم، مع ضرورة ارتداء جميع الحاضرين ارتداء الكمامات.
ولفت إلى الإجراءات الاحترازية والوقائية الواجب اتخاذها داخل المدارس والفصول الدراسية، التي تتضمن التطهير الدوري للأسطح، حيث يتم تطهير الأسطح المشتركة سواء كانت بالحافلات المدرسية أو مقاعد الجلوس بالفصول وذلك بشكل دوري وباستخدام المطهرات المناسبة، فضلا عن ضرورة توفير البيئة الآمنة داخل الفصول، وتحقيق التهوية الجدية بقاعات الدراسة، ومراعاة عدم التزاحم عند الدخول للفصل، وأثناء الحصة يجب أن يحافظ المدرس على التباعد الجسدي بينه وبين الطلاب وعند تحركه في أرجاء الفصل.
وأكد الدكتور علاء عيد ضرورة توفير التهوية الطبيعية داخل الفصول، وفي حالة استخدام نظم تهوية أو تكييف الهواء، فإنه ينبغي فحصها وصيانتها وتنظيفها بانتظام، فضلا عن توفير مستلزمات التطهير الدوري والمواد المناسبة لتطهير الأسطح ودورات المياه مثل الكلور السائل وتدريب عمال النظافة على استخدامه بطريقة آمنة.