الآثار تبدأ في ترميم الأواني الكانوبية بالمخزن المتحفي في المطرية
كشفت مصادر مطلعة بوزارة السياحة والآثار، عن البدء في ترميم القطع الأثرية الفريدة من نوعها بالمخزن المتحفي بالمطرية، التي نتجت عن الحفر والتنقيب بمنطقة المطرية، ومنها عرب الحصن بالمطرية، ومنطقة عين شمس ومنها مجموعة من بعض الأواني الكانوبية.
وقال المصدر، في تصريحات لـ القاهرة 24، إن إدارة الترميم في المخزن المتحفي الآن بدأت في ترميم مجموعة من الأواني الكانوبية بمنطقة آثار سقارة الأثربة وأغلبها تعود إلى العصر القديم.
وكانت تلك الأواني تستخدم لحفظ أحشاء المتوفى بعد تحنيطها وكانت أغطيتها على هيئة أبناء حورس الأربعة، وقد أطلق عليها اسم الأواني الكانوبية نسبة إلى مدينة كانوب وهى إحدى مدن أبي قير بالأسكندرية.
كما أوضح المصدر، أن اهتمام وزارة السياحة والآثار بالأواني الكانوبية هو أن الأواني تستخدم لحفظ الأحشاء، والأواني تُعرف منذ الدولة القديمة وما بعدها، وتعرضت لبعض التغييرات على مر الوقت، ابتداءً من الدولة الحديثة، وأصبحت أغطية تلك الأواني على شكل أبناء حورس الأربعة، الذين كانوا بمثابة الأوصياء على الأجزاء الداخلية، فيما اتخذت تلك المعبودات شكل البابون، وابن آوى، والصقر والرجل.
يذكر أن منطقة المطرية بها المسلة، وهي تعتبر آخر ما تبقى من مدينة أون هليوبوليس التي كانت مركز عبادة إله الشمس رع، حيث أمر الملك سنوسرت الأول بنحت هذه المسلة للاحتفال بمناسبة مرور 30 عامًا على حكمه، وهو حدث سياسي هام بمعبد رع، وتعتبر هذه المسلة أقدم مسلة تم العثور عليها حتى الآن، وكان من المعتاد أن يوضع زوجان من المسلات في مدخل المعبد، ونقلت المسلة الأخرى الخاصة بهذا المعبد إلى مدينة نيويورك لتنصب بأحد ميادينها.
