3 أشهر بلا جريمة.. لواء شرطة سابق يروي كواليس الأداء الأمني خلال حرب أكتوبر
كشف اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، تفاصيل إحصائيات معدل الجريمة وقت حرب أكتوبر المجيد عام 1973، وكواليس انتفاضة المجتمع المصري بعد نكسة 67 وكيف ساهم الخارجين عن القانون وذوي السوابق، في انخفاض معدل الجريمة، وقت الحرب ومشاركة الشعب المصري بكافة مستوياته وطوائفه وعلى اختلاف ثقافاته وتوجهاته في النصر العظيم.
ويحتفل المصريون غدا بالذكرى الـ 48 لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة 1973.
المقاومة الشعبية وقت الحرب
وأوضح نور الدين، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، كواليس الحرب وكيف أمنت الجهات الأمنية الجبهة الداخلية في البلاد أثناء اندلاع حرب أكتوبر، ومدى قدرة الشعب على الخروج من الآثار الاقتصادية والاجتماعية التي تزامنت مع الحرب فخلال تلك الفترة العصبية لم يكن يعرف المجرمين إلا الحرب وكانوا ينضمون لحركات المقاومة الشعبية، لأنهم كانوا يتعاملون معهم بطريقة حرب العصابات التي تشبه حروب الشوارع، ما أسفر في انعدم معدل الجريمة لمدة 3 أشهر بسبب مصير الحرب الذي كان يشغل عقول المجتمع المصري والجميع ساهم في نجاحه.
معادن الناس تظهر وقت الشدة والمحن
قال نور الدين، إن الظروف الصعبة دائما هي تجمع الناس أو الشعوب بكل توجهاته على قلب رجل واحد، وهو الأمر الذي بدوره حدث في حرب السادس من أكتوبر 1973 وكان ذلك بعد مرارة هزيمة 67 المعروفة بالنكسة67، التي هزت قلوب المصريين مما جعلت الشعب لم يتقبل الهزيمة، وساهم الجميع في تقديم الواجب الوطني ومساندة الجيش المصري في صراعة والحفاظ على الأراضي المصرية وصارعنا الزمن حتى حققنا نصر حرب أكتوبر المجيد.
مسألة حياة أو موت
تابع نور الدين: كان هدف المصريين الخروج من خسائر النكسة، فقد وصلت آثار صدى نكسة 67 إلى الخارجون عن القانون والمجرمون وتعاون الجميع في الخروج منها، وعندما بدأت الحرب ساند الشعب المصري وشارك أغلبية الناس في حركات المقاومة الشعبية وساهمت في نجاح الحرب.