في اليوم العالمي للمعلم.. طالع قصيدة لـ إبراهيم طوقان تذم مهنة التدريس
يحتفل العالم يوم 5 أكتوبر بيوم المعلم في العالم، تقديرا لهذه المهنة التي يحمل صاحبها على عاتقه مهمة إنشاء أجيال صالحة قادرة على نفع نفسها ومجتمعاتها، ولهذا أسهب الشعراء في مدح مهنة المعلم، وكان على رأسهم أمير الشعراء أحمد شوقي، في قصيدته التي مطلعها قف للمعلم وفه التبجيلا.. كاد المعلم أن يكون رسولًا.
هذه القصيدة جعلت شاعر هو إبراهيم طوقان آخر يرد على أحمد شوقي بقصيدة ساخرة يرى أن ما قاله شوقي غير صحيح ويسخر من التدريس ومهنة المعلم، يقول إبراهيم طوقان:
شوقي يقول وما درى بمصيبتي
قم للمعلم وفّه التبجيلا
اقعد فديتك هل يكون مبجلًا
من كان للنشء الصغار خليلا
ويكاد يقلقني الأّمير بقوله
كاد المعلم أن يكون رسولا
لو جرّب التعليم شوقي ساعة
لقضى الحياة شقاوة وخمولا
حسب المعلم غمَّة وكآبة
مرآى الدفاتر بكرة وأصيلا
مئة على مئة إذا هي صلِّحت
وجد العمى نحو العيون سبيلا
ولو أنّ في التصليح نفعًا يرتجى
وأبيك لم أكُ بالعيون بخيلا
لكنْ أصلّح غلطةً نحويةً
مثلًا واتخذ الكتاب دليلا
مستشهدًا بالغرّ من آياته
أو بالحديث مفصلًا تفصيلا
وأغوص في الشعر القديم فأنتقي
ما ليس ملتبسًا ولا مبذولا
وأكاد أبعث سيبويه من البلى
وذويه من أهل القرون الأُولى
فأرى حمارًا بعد ذلك كلّه
رفَعَ المضاف إليه والمفعولا
لا تعجبوا إن صحتُ يومًا صيحة
ووقعت ما بين البنوك قتيلا
يا من يريد الانتحار وجدته
إنَّ المعلم لا يعيش طويلا
معلومات حول إبراهيم طوقان
إبراهيم طوقان، شاعر فلسطيني من مواليد 1905 في نابلس بفلسطين، وهو الأخ الشقيق للشاعرة المعروفة فدوى طوقان، نادي إبراهيم طوقان القومية العربية والمقاومة ضد الاستعمار الأجنبي للأرض العربية، وخاصة الإنجليزي في القرن العشرين، وتوفى 2 مايو 1941 في القدس.