دوري حرب أكتوبر 1973.. كيف ساهمت كرة القدم في خداع العدو الصهيوني؟
48 عامًا مضت، على انتصارات حرب أكتوبر المجيدة، التي كتبت لمصر ملحمة تاريخية استعادت بها أرضها، بعد مشاركة كافة طوائف الشعب في ذلك الانتصار على العدو الأزلي.
كرة القدم بدورها، كانت جزءًا لا يتجزأ من خطة الانتصار على العدو، حيث أدت كرة القدم المصرية دورها على أكمل وجه، في خداع العدو حتى الانقضاض عليه، والانتصار في الحرب المجيدة.
دوري حرب أكتوبر 1973
دور كرة القدم في حرب أكتوبر 1973، بدأ منذ انطلاق الدوري، حيث عملت الدولة على انتظام مسابقة الدوري المصري كنوع من التمويه للعدو وخداعه، لإثبات أن الدولة لا تفكر في أي حروب وتعيش حياتها بشكل تقليدي.
دوري 1973، بدأ حتى الأسبوع الخامس، والذي انطلق يوم 5 أكتوبر بسبع مباريات دفعة واحدة، لتتبقى مباراتين إلى يوم انطلاق حرب أكتوبر، وهما غزل المحلة والطيران، والإسماعيلي والمصري ديربي القناة.
مباراة غزل المحلة والطيران
لم يكن يعلم العدو الإسرائيلي ولا حتى جماهير كرة القدم المصرية، أن مباراة غزل المحلة والطيران، ستشهد ساعة الصفر لانطلاق أعظم حرب في تاريخ مصر الحديثة.
الأمر بدأ بعد دقائق من انطلاق المباراة، عندما تفاجئ لاعبو غزل المحلة، بتحية جماهيرهم للطيران، دون وجود سبب أو مبرر لتحية النادي المنافس.
بعد نهاية الشوط الأول، أدرك الجميع أن تهنئة الجماهير كانت لسلاح الطيران المصري الذي اجتاح سيناء، محطمًا كل ما يخص العدو، ليتفق الفريقان على إكمال المباراة بشكل ودي حتى نهايتها.
إلغاء النشاط الرياضي
بعد نهاية المباراة، كانت قد أُلغيت المباراة الأخرى قبل انطلاقها، وهي مباراة المصري والإسماعيلي، قبل أن يجتمع اتحاد الكرة مساءًا ويعلن إلغاء الدوري وإيقاف النشاط، دعمًا لوحدة الصف والنسيج الوطني في الحرب المجيدة.
ورغم إلغائه، ظل دوري 1973 في الذاكرة، كونه ارتبط اسمه بحرب أكتوبر المجيدة، خاصة مع ارتباط أسماء عددٍ من عناصر كرة القدم بالحرب والجيش المصري.
تضحيات نجوم الكرة في حرب أكتوبر 1973
نجوم كرة القدم كغيرهم، كانوا أحد أبرز المشاركين في حرب أكتوبر المجيدة، حيث شهدت الحرب استشهاد عبده أبو حسين لاعب النادي المصري البورسعيدي، بالإضافة إلى مشاركة عبد العزيز بدران وحماده إمام ومحمود بكر ومحمود الجوهري.
