فلسطين حاضرة في احتفالات نصر أكتوبر.. رسائل سياسية في ذكرى الانتصار على إسرائيل
«عزيز على القلب أكتوبر».. هكذا تغنت الطفلة الفلسطينية ميس عبد الهادي، بانتصارات حرب أكتوبر 1973، خلال كلمة لها في الندوة التثقيفية التي نظمتها القوات المسلحة بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمناسبة احتفالات الذكرى الـ48 لنصر السادس من أكتوبر 1973.
حضور الطفلة والشاعرة الفلسطينية وقصيدتها عن انتصارات أكتوبر، في ندوة حملت اسم: العبور إلى المستقبل، أضفى عديدًا من التأكيد المصري الإعلامي والسياسي على محورية القضية الفلسطينية، ووجودها في العقل والقلب المصري في جميع الأوقات والمناسبات، بدايةً من ذكرى الانتصارات على الكيان الإسرائيلي، واستمرار وجوده في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفي ظل الزخم الذي تعيشه القضية الفلسطينية خلال السنوات الأخيرة.
وخلال الأيام الماضية، استقبلت القاهرة وفدًا من حركة حماس الفلسطينية، برئاسة إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي للحركة، لإجراء مباحثات مع قيادة جهاز المخابرات العامة المصرية، وضم الوفد قيادات لحركة حماس من داخل وخارج قطاع غزة، ببحث مستجدات الوضع السياسي، بالإضافة إلى الأوضاع الأمنية والمعيشية في قطاع غزة، وملف التهدئة مع إسرائيل، وإعادة إعمار القطاع.
غير أن التصريحات الصادرة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي بشكل متكرر، تظهر جليًا تصدر القضية الفلسطينية اهتمامات صُنَّاع القرار المصري، فدائمًا ما تطالب مصر - عبر رئيسها السيسي ووزير خارجيتها سامح شكري - بتسوية القضية لإحلال الاستقرار للشعب الفلسطيني والمنطقة بشكل عام.
ولم تدخر القيادة السياسية، المتمثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، جُهدًا في تأكيدها أنَّ حل القضية الفلسطينية سيكون وفق المرجعيات الدولية، وأن استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة سيكون له مردود كبير؛ ما ينعكس على تطور وتغيير واقع المنطقة بأسرها للأفضل، ويفتح آفاق السلام والتعاون والتنمية.
ويظل الدعم المصري لفلسطين مستمرًا، ولم يقف عند ذلك الحد، بل امتد إلى مشاركة الشركات والعمالة المصرية في عمليات إعادة إعمار قطاع غزة، بعد تمدير أجزاء كبيرة منه خلال التصعيد الأخير بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي في شهر مايو الماضي.
