البابا على الجبهة.. ماذا فعلت الكنيسة المصرية في حرب أكتوبر؟

على مر التاريخ، كان للكنيسة المصرية دورها الوطني الواضح والصارم اتجاه وطننا الحبيب مصر، إلا أن هذا الدور لمع بشكل كبير خلال حرب 6 أكتوبر عام 1973، نظرًا لإمدادها المعنوي والمادي والصحي للجنود الوطن الغالي.

كان يترأس الكرسي المرقسي حينها البابا شنودة الثالث، البابا 117، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والتي ظلت جملته الشهيرة حاضرة في الأذهان، إن مصر ليست وطنًا نعيش فيه، ولكن وطنًا يعيش فينا، والتي باتت تُدرّس للأجيال، لما تحتويه من انتماء وطني جليل.

البابا كان على الجبهة

زار البابا شنودة الثالث، الجبهة بعد توليه مسؤولية الكنيسة، لعدة مرات قبل حرب 1937، لتقوية وتشجيع الجنود المصرية لمواجهة العدو، كما اصطحب العديد من الأساقفة والكهنة لزيارة مصابي الحرب في المستشفيات، بالإضافة إلى تقديمه العديد من الهدايا.

التشجيع المعنوي للجنود المصرية

شجع البابا شنودة الثالث، الكهنة والأساقفة، لبث روح الوطنية في نفوس الشعب المسيحي للتصدي لقوات الاحتلال، إلى جانب تأسيس لجان تبرعات داخل مصر، وخارجها للمساعدة القوات المسلحة في الحرب.

100 ألف بطانية ومستلزمات طبية

أمر البابا شنودة الكنائس بتقديم 100 ألف بطانية، مع أطنان من المواد الغذائية للجنود، فضلًا عن تقديم الآلاف من المستلزمات الطبية للمستشفيات، لعلاج الجنود المصابة.

البابا يخلد الانتصار في كتابته

كتب البابا شنودة العديد من المقالات التي تفيد بانتصارات مصر على إسرائيل، وأن الشعب الإسرائيلي لم يعد شعب الله المختار، مشددًا على أن أرض سيناء أرض مصرية، وليست أرض الموعد، كما زعم الشعب الإسرائيلي.

ممنوع التقديس.. قبل التحرير

ألقى البابا مُحاضرة في نقابة الصحفيين بعد انتصارات أكتوبر، أشاد فيها بقواتنا المسلحة في مُواجهتها ضد العدو الصهيوني، وشدد على عدم دخول الأراضي الفلسطينية من قبل المسيحيين لإتمام الحج بزيارة الأراضي المقدسة في القدس، إلا بعد انتهاء الاحتلال الإسرائيلي بها.

أجراس الكنائس تدق احتفالًا

أمر البابا شنودة، الكنائس بأن تدق أجراسها في يوم 6 أكتوبر 1974 في جميع أنحاء جمهورية مصر العربية، احتفالًا بالنصر العظيم، بالإضافة إلى إقامة القداسات الإلهية في هذا اليوم، على أرواح شهداء الوطن الأبرار.

النصر أم الشهادة.. كيف كان دور الأزهر في حرب أكتوبر؟