أحداث 67 وقضية الوعي.. السيسي يخاطب المصريين في ذكرى انتصارات حرب أكتوبر
الوعي وأحداث 67، كلمتان تصدرتا خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة احتفالًا بالذكرى الـ48 لحرب أكتوبر المجيدة.
فخلال خطابه الذي استمر لدقائق عدة، شدد الرئيس السيسي على أهمية الوعي بمختلف جوانبه، إذ دائمًا ما يحرص الرئيس السيسي على تأكيد أن قضية مصر الراهنة تتمثل في قضية الوعي، قائلًا: «تمر الأيام وتتبدل الأفكار، وهناك حروب تستهدف تدمير الأوطان وقضة مصر الأولى هي الوعي وهي مسؤولية مشتركة بين المجتمع المدني ومؤسسات الدولة».
الندوة التثقيفية التي جاءت بعنوان: العبور إلى المستقبل، سلطت كلمات الرئيس السيسي الضوء على دور المجتمع المدني ومؤسسات الدولة والأسر المصرية، بالاهتمام بقصية الوعي، مؤكدًا: «هذه أمانة نحملها».
وفي رسالة إعلامية واضحة، جاء حديث الرئيس السيسي عن أحدث 67 في خطابه اليوم، قائلًا: «إنه من الجيل الذي رأى أحداث 67، ولكن هذه الفترة كانت من أصعب الفترات التي مرّت على مصر».
وفي خطاب الرئيس السيسي تبيّنت جليًّا الرسائل السياسية والإعلامية التي أراد الرئيس أن يبثها للداخل المصري والإعلام الخارجي، ومن الرسائل المهمة وصف ما جرى في عام 67 بأنها أحداث صعبة مرَّت على مصر لتعيد حساباتها، وتنتصر في حرب أكتوبر المجيد عام 1973، وذلك من خلال كلماته: «لما يكون فرق القدرة بيننا وبين التحدي ويتعبر حاجز اليأس وعدم القدرة ونصر بجيل أكتوبر بزعامة رجل عظيم في ظل الظروف اللي مرينا بيها، وفرق إني أقول الأحداث فرق إني عشت الأحداث دي».
السيسي استكمل أيضًا: «بكلمكم وأنا كنت ضمن المتلقي لنتائج الأحداث ومش صانع للأحداث، الوقت ده كنا قبلها بسنة واتنين كانت الدولة المصرية تحتفل بأعياد القوات المسلحة وكنا سعداء بما تحقق، وكانت أول مرة نعمل خطة خمسية في الفترة من 1962 لـ1967 يعني الدولة المصرية كانت بتتقدم بخطى قوية في كل المجالات، وكان عندنا أمل وزهو وافتخار بنفسنا».
ومن الملاحظ خلال خطاب الرئيس استخدامه لفظ أحداث بدلًا عن كلمات مثل: نكبة أو نكسة أو هزيمة، وذلك في رسالة واضحة توحي بأن الأوطان قد تتعرض للهزائم؛ ولكن من المهم أن تعيد بناء نفسها مرة أخرى.