حصل على نجمة سيناء من السادات ومهمته صيانة مضخات المياه والمعدات.. حكاية بطل شارك في حرب أكتوبر
في السادس من أكتوبر من كل عام، يحتفي المصريون بالذكرى الـ48 لنصر حرب أكتوبر المجيدة، ليس فقط بالداخل، بل هناك مصريون بالخارج كان لهم دور مهم من الحدث الأعظم في تاريخ المصريين.
ومن هذه النماذج، البطل المقاتل ربيع فرج محمد، الذي حصل على نجمة سيناء من الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وهو من مواليد عام 1951 بمحافظة الإسكندرية - بحي الجمرك شارع السيد محمد كريم - والتحق بالجيش المصري بعد تخرجه في دبلوم صنايع قسم مجمع إلكترونيات لاسلكي.
والتحق ربيع فرج محمد بالقوات المسلحة المصرية، ليقاتل ضمن كتيبة اللواء 24 التابعة للفرقة 13 مشاة بمحافظة سيناء، وكانت مهمته صيانة المعدات والدبابات ومضخات المياه التي حطمت خط بارليف خلال حرب أكتوبر المجيدة.
حكاية بطل مقاتل في سيناء
ويحكي ربيع فرج، المُقيم بالولايات المتحدة الأمريكية، في حديثه مع القاهرة 24، أن فرقة الأسلحة والذخيرة التي التحق بها كانت مستجدة ومن خلالها استطاع الجيش المصري تطوير المعدات المستوردة من دولة روسيا والحفاظ عليها، مُشيرًا إلى أن ذلك ضمن الخطة الاستراتيجية في حالة زيادة مدة الحرب.
الاستعداد للحرب
يتذكر البطل المصري ربيع فرج استعداد الجنود والزوارق والطائرات للحرب، حيث قال إن: إلغاء الإجازة كان مؤشرًا يؤكد للجنود أن الحرب أوشكت على البدء، وكانت جملتي بسم الله والله أكبر لهما واقع سحري على كل الجنود المصرية في أثناء حرب أكتوبر.
ويقول البطل المصري إنهم استغرقوا نحو 5 ساعات لعبور القنطرة شرق، وفي السابع من أكتوبر تم تحريرها بالكامل، ووسط أيام الحرب، أصيب البطل المصري ربيع فرج بشظية في ذراعه اليسرى واثنتين في قدمه، ولكنه لم يستسلم للأمر، واستمر بعمله إلى أن حطموا خط بارليف، مُشيرًا إلى أن عملية التحطيم استغرقت وقتًا وجهدًا طويلًا.
غير أن ابن عمه، الضابط في قوات الصاعقة بالجيش الثاني، اُستشهد؛ ما دفع البطل المصري ربيع فرج للاستمرار ومهاجمة العدو، وبصوت مليء بالدموع يقول: بطمن عليه قالوا لي استشهد.. إحنا حاربنا بكل قوتنا واستشهد شباب زي الورد في سن صغير، واستشهدوا بس عشان يسترجعوا أرضهم.
وفي يوم 19 أكتوبر، وبعد صدور الأوامر من القيادات العليا بوقف الحرب، انتقل البطل المصري وزملاؤه بطائرة هليكوبتر لأحد المستشفيات الذي ظل به لمدة 6 أشهر؛ نتيجة حدوث تسمم جراء الإصابة، واستقبلته الراحلة جيهان السادات وعائشة راتب، وزيرة الشئون الاجتماعية، في الفترة من 1974 حتى 1977، والمشير الراحل منذ أيام محمد حسين طنطاوي.
وانتقل فرج ربيع، البالغ من العمر 70 عامًا، بعد ذلك إلى السعودية، وظل مُقيمًا بها لمدة 17 عامًا ومن ثم انتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية حتى اليوم، ولا يزال يتذكر أحداث حرب أكتوبر حتى الآن.
