عالم أزهري: التقبيل للنساء.. وما يحدث عند سلام الرجال على بعضهم بدعة
قال الدكتور عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى السابق بالأزهر الشريف، وأحد علماء الشريعة الإسلامية، إن تقبيل الرجل لصديقه واحتضانه عند السلام عليه، بدعة مستحدثة من بدع الزمان المعاصر.
وأضاف الأطرش لـ موقع القاهرة 24، أن الأصل في التقبيل أن يكون للنساء، فيقبل الرجل زوجته، والأب ابنته، موضحًا أنه إن وقع التقبيل من رجل لرجل، فإنه يغتفر في حالة الأبوة، على أن تكون القبلة معبرة عن العطف والحنان، إلا أنه بدعة في غير هذه الحالة.
وأوضح رئيس لجنة الفتوى السابق بالأزهر الشريف، أن الأصل عند لقاء الرجل بصديقه أن يصافحه يدًا بيد، على أن تتصافح اليدان اليمنتان، مشيرا إلى أن ذلك يظهر قوة كل منهم، ووفاءه للآخر.
وذكر الدكتور عبد الحميد الأطرش في هذه المناسبة حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر لهما قبل أن يفترقا، موضحا أن ذلك يسمى بالمصافحة الشرعية، والتي عرفت في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأكد العالم الأزهري، أن الأحضان والتقبيل عند سلام الرجل على صديقه وإن كانت في الأصل بدعة، إلا أنها تزداد سوءا في الوقت الراهن، في ظل انتشار فيروس كورونا، وتفشي العدوى والأمراض القاتلة.
وأكد رئيس لجنة الفتوى السابق بالأزهر الشريف على أنه لا يمكن القول بتحريم الأحضان أو التقبيل في هذه الظروف الراهنة، نظرًا لأن القول بالحل أو الحرمة لا يصدر إلا بسند شرعي، مشيرا إلى قول الله تعالى: وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَٰذَا حَلَالٌ وَهَٰذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ.