خبراء فرنسيون: دمج السياحة الثقافية والشاطئية بمصر يساهم في تنشيط القطاع | صور
تفقد اليوم الأربعاء، الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، فور وصوله للعاصمة الفرنسية باريس، الجناح المصري المشارك في المعرض السياحي الدولي IFTM TOPRESA في دورته الأربعين والذي تستمر فعالياته خلال الفترة من 5 وحتى 8 أكتوبر الجاري، وتشارك به الوزارة ممثلة في الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي.
ورافق الوزير، السفير علاء يوسف سفير مصر في باريس، والوزير مفوض داليا عبد الفتاح المُشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات بالوزارة، ومحمد فرج الملحق السياحي بالمكتب السياحي ببرلين بألمانيا والمُشرف الإداري والمالي على المكاتب السياحية بكل من روسيا وإيطاليا ودول الإشراف التابعة لها.
ومن جانبه، أكد الدكتور خالد العناني على أهمية المشاركة في معرض IFTM TOP RESA، حيث يعد أكبر وأهم المعارض المهنية السياحية التي تُقام سنويا في فرنسا ولا سيما في ظل تزايد الاقبال عليه وزيادة أعداد المهنيين المشاركين من جميع المقاصد السياحية حول العالم.
وأشار الوزير إلى أن هذه الزيارة ستعطى فرصة جيدة لعقد مجموعة من اللقاءات الرسمية والمهنية مع الجانب الفرنسي والتواصل بصورة أكبر مع شركاء المهنة في قطاع السياحة والسفر في فرنسا وحول العالم، بالإضافة إلى عقد عدد من اللقاءات الإعلامية.
وحظي الجناح المصري المُشارك في المعرض بإعجاب واهتمام كبير من الزائرين وممثلي شركات السياحة المشاركة في المعرض الذين توافدوا بأعداد كبيرة وشهد إقبالًا ملحوظا، وتم توزيع المواد الدعائية والهدايا التذكارية على رواد الجناح.
وخلال الجولة، تحدث الدكتور خالد العناني مع مجموعة من العارضين المصريين المشاركين، ومعرفة آرائهم ومقترحاتهم لدفع مزيد من الحركة السياحية الوافدة لمصر بصفة عامة ومن السوق الفرنسي بصفة خاصة، ولا سيما من خلال الترويج بصورة أكبر لمنتج السياحة الثقافية مع منتج السياحة الشاطئية باعتبارهم منتج سياحي متكامل تنفرد به مصر.
عقب تفقده اليوم للجناح المصري المشارك في المعرض، التقى الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار اليوم، داخل الجناح المصري، عددا من كبار منظمي الرحلات في السوق الفرنسي لمناقشة سبل دفع مزيد من الحركة السياحية الوافدة لمصر من هذا السوق.
خلال اللقاء، أشار الدكتور خالد العناني إلى أهمية السوق الفرنسي بالنسبة للسياحة المصرية، لافتا إلى أن هناك طلب متزايد من السائحين الفرنسيين على زيارة مصر ولا سيما في ظل شغف وولع الفرنسيين بالحضارة المصرية القديمة.
وتحدث الوزير عن التنوع الذي يتمتع به المقصد السياحي المصري، والمقومات والمنتجات السياحية المختلفة الموجودة بمصر والتي تجعلها قادرة على جذب شرائح وأنماط مختلفة من السائحين.
واستعرض الوزير ملامح الاستراتيجية الإعلامية للترويج السياحي والتي تسلمتها الوزارة في أغسطس الماضي وأعدها التحالف الكندي الإنجليزي، والتي ستطلق الوزارة على أساسها حملة دولية للترويج السياحي لمصر لمدة ثلاث سنوات تبدأ في الربع الأخير من العام الجاري.
وأشار الدكتور خالد العناني إلى الحوافز والتشجيعات التي تقدمها مصر لتشجيع كبرى منظمي الرحلات السياحية العالمية على تنظيم مزيد من الرحلات إلى المقصد السياحي المصري.
كما تحدث عن الأنماط السياحية الجديدة والعمل على المزج، ما بين المنتجات السياحية المختلفة من خلال خلق منتج سياحي جديد متكامل يجعل السائح يستمتع بتجربة سياحية فريدة ومميزة تعطيه فرصة للاستمتاع بالأنماط السياحية المختلفة خلال زيارته لمصر ومنها دمج منتج السياحة الثقافية بمنتج السياحة الشاطئية والترفيهية.
وأوضح أن ذلك يتم من خلال ربط مدن وادي النيل بالمدن السياحية الساحلية في منتج جديد عن طريق استحداث خطوط طيران داخلي تربط بين الأقصر وشرم الشيخ والغردقة وأسوان وأبو سمبل، مشيرًا إلى أن هذا المنتج سيكون عنصر جذب لكثير من السائحين، ومن بينهم السائحين الفرنسيين الذين يهتمون بالاستماع بالشواطئ وممارسة الأنشطة البحرية بجانب شغفهم بمنتج السياحة الثقافية، خاصة وأن الشواطئ المصرية يمكن الاستمتاع بها صيفًا وشتاءً.
من جانبهم، أعرب منظمو الرحلات عن سعادتهم بهذا المنتج الجديد والذي سيساهم في تشجيع ودفع مزيد من الحركة السياحية الوافدة لمصر من فرنسا، ولا سيما أن السائح الفرنسي لديه اهتمام وشغف كبير بالسياحة الثقافية.
كما أطلعهم الوزير عن الاحتفالية الكبرى المقرر إقامتها خلال الأشهر القليلة القادمة بمحافظة الأقصر للترويج لها وإبراز مقوماتها السياحية والأثرية بالصورة التي تليق بمكانة مصر الحضارية والسياحية أمام العالم.
جدير بالذكر أن معرض IFTM TOP Resa يُقام سنويا في العاصمة الفرنسية باريس منذ عام 1978، وتشارك به سنويا الوزارة ممثلة في الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي سنويا، كما يشارك به مجموعة من الوزراء وكبار المسئولين عن القطاع السياحي من مختلف دول العالم باعتباره واحد من أهم الفعاليات الدولية بمجال صناعة السياحة.
ويستهدف المعرض المتخصصين في مجال السياحة من منظمي رحلات وفنادق وشركات طيران، حيث يقبل على المعرض سنويًا أكثر من 34 ألف زائر مهني يلتقون مع أكثر من 700 عارض يمثلون قطاعات السياحة والفنادق والقطاعات المرتبطة بها حول العالم وأقيم على مساحة 33 ألف متر مربع.