من رئيس وزراء إلى المنفى.. معلومات عن محمود سامي البارودي في ذكرى ميلاده
تحل اليوم ذكرى ميلاد محمود سامي البارودي المولود في 6 أكتوبر 1839، وهو أحد أشهر الشعراء في العصر الحديث صاحب مدرسة الإحياء والبعث في الشعر، وهو أيضا العسكري الذي وصل إلى أرفع المناصب.
وفيما يلي معلومات حول محمود سامي البارودي:
ولد محمود سامي البارودي من الجراكسة عام 1839م، وجاء لقب البارودي نسبة إلى إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، وقد كان أحد أجداد سامي البارودي ملتزما لإيتاي البارود.
محمود سامي البارودي هو رائد مدرسة الإحياء والبعث، والمقصود كما تعود الروح لجسد ميت، فترد له الحياة بعد أن فارقته، فيبعث إلى الدنيا من جديد، فإن الأمر كذلك في الشعر، إحياء الشعر بعد أن انتابته حالة من الضعف والجمود.
من أشهر الشعراء مدرسة الإحياء والبعث الذين صاروا على نهج البارودي: أحمد شوقي أمير الشعراء وحافظ إبراهيم، وعلي الجارم وأحمد محرم .
- تولى البارودي العديد من المناصب العسكرية، حيث تخرج سامي البارودي في المدرسة الحربية في عهد الخديوي سعيد الذي سرح الجيش وهو ما أعطى له فرصة للبارودي للمطالعة والبحث في أمهات الكتب ودواوين الشعر العربي، فبد يقرض.
- مع عودة الجيش بعد تولي الخديوي إسماعيل حكم مصر، عاد البارودي إلى الترقي في المناصب حتى وصل إلى إلى رتبة قائم مقام في فرسان الحرس ثم رتبة أميرالاي.
- تولى وزارة الحربية وأصلح خلال فترة توليه النظارة القوانين العسكرية كما رفع رواتب الضباط والجند، لكنه استقال من الوزارة، نظرًا لسوء العلاقة بينه وبين رياض باشا رئيس الوزراء، الذي أفسد العلاقة بين البارودي والخديوي.
- تولى البارودي رئاسة النظارة أي الوزارة، إلى جانب نظارة الداخلية عام 1882، وكان أول رئيس وزراء في تاريخ مصر ينتخبه مجلس النواب ولم يعينه الخديو، ولذلك أطلقت على وزارته اسم وزارة الثورة أو الوزارة الوطنية.
البارودي وثورة عرابي
- شارك محمود سامي البارودي مع أحمد عرابي التصدي للاحتلال الإنجليزي، وبعد فشل الثورة العرابية تم القبض على زعمائها ومنهم البارودي وحُكِم على محمود سامي البارودي ومعه عدد من زملائه بالإعدام، ثم خُفف الحكم، إلى النفي المؤبد إلى جزيرة سرنديب.
- بقي البارودي في المنفى أكثر من 17 عامًا تعتصره الغربة عن وطنه والوحدة والمرض ، وعاد إلى مصر بعد سوء حالته الصحية عام 1899م.