مدير مكتب صدام حسين يكشف إسهام الطيران والمشاة العراقية في انتصار أكتوبر
انطلقت في ظهر يوم السادس من أكتوبر عام 1973، الطائرات الحربية المصرية من غرب قناة السويس، نحو شرقها لتدك حصون العدو الإسرائيلي، وخلال هذه الضربات الجوية شاركت 24 طائرة عراقية من طراز هوكر هنتر، بجانب نحو 200 طائرة مصرية مثلت ضربة البداية لحرب أكتوبر.
ويقول الدكتور لواء محمد عاصم شنشل، مدير مكتب الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، إن القوات المسلحة العراقية شاركت في حرب أكتوبر المجيدة، التي وصفها بحرب العزة والكرامة، بالقوتين الجوية والمشاة المدرع، لكن مثلت مشاركة طائرات الهوكر هنتر الجانب الأكبر.
وأضاف شنشل، في تصريحات لـ القاهرة 24، أن القوات العراقية المدرعة كانت في طريقها من الجبهة السورية إلى مصر، لكن معلومات استخباراتية تفيد بنية القوات الإسرائيلية الالتفاف ومحاصرة العاصمة السورية دمشق وإسقاطها، تسببت في تغيير المسار، واتجهت القوات العراقية بمدرعاتها إلى مدينة دمشق لحمايتها.
وتابع: تمكنت القوات العراقية بالفعل بالاشتراك مع بعض القوات السورية من السيطرة والإحكام وإبعاد العدو الإسرائيلي إلى خلف القطاعات التي كانت تريد التقدم إليها، ثم تحركت بعض القطاعات المدرعة إلى الجبهة المصرية واشتركت بشكل كبير وفعلي.
كما ذكر أن الدرس المستفاد من هذه الحرب، هي أن القوة واليد العربية الواحدة كان لها الدور الكبير في انتصار أكتوبر المجيد، لكن يبقى الفكر والتخطيط للمعركة هو للجيش المصري بقيادة الراحل محمد أنور السادات.
وأكمل: هنيئا لنا بهذه الانتصارات وستبقى الورد العطر الذي نشمه باستمرار عندما يحل علينا شهر أكتوبر ويذكرنا بتلك الانتصارات التي تفتقدها الأمة العربية الآن.
واختتم: استشهد من الطيارين العراقيين على تراب سيناء في حرب أكتوبر 1973، ثلاثة طيارين هم النقيب طيار وليد عبداللطيف، الملازم أول طيار سامي فاضل، الملازم طيار عامر أحمد.
يذكر أن المشاركة العراقية في حرب أكتوبر، لم تكن على الجبهة المصرية فحسب، بل شاركت كذلك على السورية أيضا، وكان دورها بارزا في حماية العاصمة دمشق من السقوط على يد القوات الإسرائيلية التي تقدمت ودنت من أبوابها.