علي جمعة: من يدعي أن المذاهب الفقهية أساس التطرف فهو كاذب
تحدث الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عن ضرورة التمسك بمنهج أئمة الفقة الأربعة، لأنها هي الحماية من فتن الزمان التي أخبر عنها رسول الله.
ورد جمعة على شبه أن المذاهب هي أساس التطرف: من ينكر المذاهب الأربعة وما فيها من تراث وثراء لهذا التكوين العلمي، ويدعي بأنها مصدرا للتطرف فهو كاذب، فالجماعات المتطرفة مثل داعش تنكر أصلا العمل بالمذاهب، وتفسر الشريعة والأحاديث تبعا لأهوائها.
وأوضح جمعة نهج الجماعات المتطرفة: الجماعات المتطرفة مثل داعش والمذاهب العلمانية أنكرت المذاهب الأربعة، وأنشأت الدين الموازي، هذا الدين يمتلك مناهج فاقدة لأدوات إدراك النص، وفاقدة لأدوات إدراك الواقع، وفاقدة لأدوات إيقاع النص المطلق على الواقع النسبي.
وأشار رئيس اللجنة الدينية إلى وجه الشبه بين العلمانين والدواعش: منهجهما واحد، وهو إنكار مذاهب الأئمة الأربعة، ليس منهجهم الكتاب والسنة وإنما يستقون مناهجهم من أهوائهم.
وأكد مفتي الجمهورية السابق على مقاصد العلمانية من التشكيك في التراث: العلمانية تدعو لحذف أحاديث من البخاري، والمقصد ليس كتاب البخاري وإنما الشريعة بأكملها فينتقلون من المطالبة بحذف البخاري إلى حذف آيات من القرآن ومنها القرآن كاملا.
وتابع جمعة مؤكدا على جهل العلمانية: العلمانيون جهلاء وجهلهم جهل مركب، لأنهم يرفضون الجلوس للعلم وللفهم وللتفكير المستقيم، ويفسرون الأحكام والآيات على أهوائهم وهذا نهج الدواعش الاستدلال بروايات ضعيفة، وفهم سقيم للآيات وفهم سقيم للأحاديث لذلك الحماية التي سننجو منها من فتن الزمان هي التمسك بالمذاهب الأربعة.
