الرائد سمير نوح عن حرب أكتوبر: مجموعة 39 قتال نفذت 92 عملية خلف خطوط العدو
قال الرائد سمير نوح أحد أبطال الصاعقة البحرية في المجموعة 39 قتال، وهو واحد من رجال الشهيد إبراهيم الرفاعي، إنه تعلم من الراحل الوطنية وحب الوطن والصدق والأمانة.
وأضاف نوح أن الشهيد إبراهيم توفي يوم 19 أكتوبر 1973 وهو صائم، وقت اذان الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، مضيفا أنه الوحيد الذي أمر الرئيس الراحل أنور السادات بنقله في طائرة خاصة للقاهرة ودفنه بمقابر الاسرة ".
واستكمل خلال لقاءه ببرنامج " كلمة أخيرة " الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة " ON" قائلًا: "دائمًا ذكرى أكتوبر عزيزة علينا كمقاتلين وأحرص طول الوقت حين تحل الذكرى على تهنئة زملائي الأحياء بمناسبة حرب النصر العظيمة " موجها رسالة لشباب مصر قائلًا: " أنا بحمد ربنا أنو مادد في عمرنا عشان أقول لولادي الشباب من ابناء مصر خلوا بالكم من مصر لأنها غالية علينا كلنا وسيناء إرتوت بدماءنا ".
وأشار نوح إلى أنه كان أحد أفراد أول مجموعة مصرية واجهت الجيش الإسرائيلى عقب حرب 1967، لافتا إلى أن المجموعة «39 قتال»، بقيادة أمير الشهداء العميد إبراهيم الرفاعى، قامت بتنفيذ 92 عملية فدائية إنتحارية خلف خطوط العدو، خلال فترة حرب الاستنزاف، وحتى نصر أكتوبر المجيد.
وتابع: قامت المجموعة بأكثر من عملية قتالية ضد العدو، حيث قمنا بتفجير أكثر من مليون ذخيرة ومعدات استولى عليها العدو عقب حرب 1967 بعد انسحاب القوات المصرية، وقمنا بتدمير أكثر من مليون صندوق ذخيرة حتى لا يستخدمها العدو فى محاربتنا، وتوالت بعدها العمليات الخاصة التى كانت موجهة لاستنزاف العدو.
وواصل: من إجمال 92 عملية قامت بها المجموعة 39 قتال قمت بأكثر من 35 عملية ناجحة، جعلت الرعب والفزع يتسلل إلى قلب الاحتلال مشددًا على أن أكثر العمليات التي تشعره دائمًا بالفخر هي عملية الثأر للشهيد عبدالمنعم رياض، التى عُرفت بـ«لسان التمساح».
وأردف: بالإضافة إلى أغلب عملياتنا؛ فالبعض يتصور أن النصر وتحرير الأرض من الاحتلال قد تحقق فقط فى ذكرى نصر أكتوبر العظيم، ولكن الحقيقة أن حرب الاستنزاف مهدت كثيرًا للحرب، ورفعت معنويات جنودنا، وكسرت الرهبة أو الخوف من الهزيمة، وواجهت الدعاية والحرب النفسية التى كان يشنها العدو ضدنا.
وأكمل: أغرنا على الموقع الذى أطلق النيران عليه؛ ففى 19 مارس عام 1969، كان الشهيد عبدالمنعم رياض، رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، يمر على الخطوط الأمامية للجبهة، ودخل نادي الشاطئ، المواجه لموقع «لسان التمساح»، وشعر العدو بوجود شخصية بارزة؛ فأطلق قذائف الهاون والصواريخ، ليُصاب الفريق عبدالمنعم رياض، ويُستشهد بين ضباطه وجنوده.
واستكمل: لكن القيادة كلفتنا بتنفيذ عملية انتقامية له، بقيادة البطل إبراهيم الرفاعى وتعتبر معركة لسان التمساح الأقرب لقلبى لأنها كانت المعركة الأولى التى يتواجه فيها الجيشان المصرى والإسرائيلى وجهًا لوجه منذ حرب 1948، وقضينا خلالها على أسطورة «الجيش الذى لا يُقهر»، ونجحنا فى أخذ الثأر للفريق عبدالمنعم رياض.
