بعد فوزه بـ نوبل.. كيف تناولت روايات عبد الرزاق جرنة معاناة الأفارقة؟
أعلنت الأكاديمية السويدية اليوم، الفائز بجائزة نوبل في الأدب لعام 2021، حيث فاز بها الروائي الإفريقي عبد الرزاق جرنة، لتناوله العاطفي لآثار الاستعمار، ومصير اللاجئين بين الثقافات المختلفة، وقارات العالم.
ولد عبد الرزاق جرنة عام 1948، في جزيرة زنجبار، التابعة لـ تانزانيا شرق إفريقيا، هاجر مبكرًا إلى بريطانيا، عام 1968، ودرس بها حتى عين في جامعة كينت البريطانية، أستاذًا للأدب.
تناول عبد الرزاق جرنة في أعماله، مُعاناة المهاجرين، خاصة الأفارقة، حيث توثق رواياته الأولى ذاكرة الرحيل، وطريق الحج، ودوتي، تجربة المهاجرين في بريطانيا، وفي روايته الجنة، ركّز فيها على المُستعمرات التي أنشأت خلال الحرب العالمية الأولى، وتم ترشيحها لنيل جائزة البوكر.
تُركز أعمال عبد الرزاق جرنة بشكل أساسي على قضايا التهجير، الاستعمار، والاستعباد، حيث تتناول أعماله التأثير الكبير الذي تُحدثه الهجرة، والتي عايشها بنفسه، حيث هاجر من موطنه في تانزانيا، عندما كان عمره 17 عامًا، وانتهى به الحال معظم سنوات حياته خارج وطنه.
فاز بالبوكر والكومنولث.. جوائز عبد الرزاق جرنة
فازت روايته بارادايس بجائزة البوكر عام 1994، وكانت تدور أحداثها داخل القارة الإفريقية، وتناول فيها عبد الرزاق جرنة رحلة شاب يدعى يوسف، من منزل عائلته الفقيرة، إلى قصر عمه الثري، وتدور الأحداث في رمزية رائعة، تعكس حال المهاجر من وطنه الفقير المحتل المثقل بالمشاكل، إلى وطن آخر ثري، يستطيع أن يحيا به حياة كريمة.
كتب عبد الرزاق العديد من الأعمال الروائية، أهما: الهدية الأخيرة، رفيق كامبيريدج سلمان رشدي، الهجر، الجنة، دوتي، طريق الحج، وذاكرة الرحيل.
كما نال العديد من الجوائز أهمها: جائزة كتاب الكومنولث، أفضل كتاب 2006، جائزة لوس أنجلوس تايمز 2001، جائزة البوكر 1994، وجائزة نوبل في الأدب 2021.