حرب أكتوبر.. لبنة ارتكزت عليها إرادة وعزيمة المصريين
في ظل مرحلة النهضة الشاملة التي تحققها الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والحكومة والشعب المصري كل معًا يدًا بيد، من أجل دفع عجلة الإنتاج والتنمية وتعويض مصر سنوات عدة ظلت مكانها ساكنة إلى أن أصبحت هشة تذروها الرياح في طياتها، واستطاعت بفضل سواعد أبنائها الانتقال إلى عصر جديد قوامه البناء والتنمية والتشييد، تحل على مصر ذكرى عطرة، أكدت للعالم أجمع أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي ولن تستسلم وترضى بأن تكون كالعصا المطوية.
أنها ذكرى حرب أكتوبر المجيدة 1973، والذي تحقق فيها النصر لمصر بفضل جيشها القوي الحرب الذي أبى الهزيمة وأصر على الانتصار وإزالة عار نكسة 67، واسترد كل شبر في أرض سيناء وقاتل العدو في بسالة وشجاعة أبهرت العالم أجمع.
ففي ست ساعات استطاعت القوات المسلحة المصرية وأسودها الشجعان تحطيم خط بارليف وهزيمة العدو الإسرائيلي ورفعت علمها المصري فوق أرضها، بكل فخر وشجاعة أمام العالم بقوة جيشها وموقفها الثابت نحو الدفاع عن كل ذرة تراب بأرضها، وبهذا النصر استطاعت مصر أن تنقل رسائلها للعالم وقوى الاستعمارية الكبرى بأن مصر ليست دولة هينة أو سهلة المضغ، فهي تمتلك شعبًا وجيشًا قادرًا على تحريك المياه الراكدة والدفاع في أي لحظة ضد أي عدو يحاول العبث بأمنها القومي أو استقرار وأمان شعبها.
حرب أكتوبر المجيدة أرست دروسًا عدة يستفيد منها كل مصري حتى الآن، ويتم تلقينها لكل عدو أو متآمر أو إرهابي، وهي أن هذه الأرض الطاهرة المذكورة في القرآن الكريم لن تستسلم ولن ترضخ لأي أمر واقع يفرض عليها، وأنه لا يوجد مستحيل متى توافرت العزيمة الصلبة والإرادة القوية إلى جانب التخطيط العلمي والفكر السليم، الذي استطاعت من خلاله القوات المسلحة تحقيق النصر، رغم امتلاك العدو أحدث الأسلحة والأدوات القتالية، إلا أن حماية الله لهذه الأرض جعلت النصر يسيرا على المصريين وعصيبا على العدو الإسرائيلي.
فإذا كانت حرب أكتوبر قادها زعيم أمة عظيم، فإن الرئيس عبد الفتاح السيسي خاض وما زال يخوض معركة شرسة تستهدف الوطن بأكمله، وتستمر القوات المسلحة في دفاعها عن الأرض والشعب ومكافحة أوجه الإرهاب الذي انتشر خلال السنوات الماضية والذي كان نتيجة حتمية للنهضة غير المسبوقة التي حققتها القيادة السياسية، إلا أن الرئيس استطاع أن يدخل هذه الحرب وبالفعل تم تطهير كل شبر من أرض سيناء الطاهرة من الإرهاب الغاشم وبراثن الجماعات المتطرفة، ووضعت الآن سيناء على خريطة التنمية الحقيقية ودخلت مرحلة التطوير والبناء والتعمير.